+ A
A -
مايجري في سوريا من انتهاكات مروعة وفظائع، لا يمكن تخيله على الإطلاق. هذا ما تقول به كل التقارير الشريفة من بلد القتل بالجملة للمدنيين.. وبلد التشريد الممنهج، والجنون.
النظام السوري، بلا عقل، ولا ضمير، ولا وجدان سليم.. وهو من هنا يمكن أن يفعل ما يريد من انتهاكات وجرائم، خاصة وأن هذا العالم، أدار ظهره إلا قليلا، إزاء كل وعيده لهذا النظام المجنون، وكل بشرياته ان أيام رئيسه الملطخ بالدم، أصبحت معدودة!
في هذا الوقت من وقت إدارة الظهر هذا، لا تزال قطر ثابتة على موقفها من هذا النظام، وثابتة على رؤيتها في كيفية حلحلة الأزمة.. ولا يزال صوت قطر، يرتفع في كل مرة أمام المحافل الدولية، مطالبا بضرورة حماية ما تبقى من الشعب السوري الشقيق. أمام الأمم- تحديدا اللجنة الأممية الثالثة التابعة للجمعية العامة- أسرعت قطر بمشروع قرار يدين جرائم النظام السوري ضد المدنيين، ويطالب بحتمية حمايتهم، وعدم تشريدهم القسري، في إطار خطة جهنمية لتغيير التركيبة السكانية في العديد من المناطق.
ماهو مطلوب من الأمم- وفق منطوق مشروع القانون- ان تنهض بواجباتها، لاستعادة اتفاق وقف الأعمال العدائية ووقف الهجمات على المدنيين، وهو الاتفاق الذي تنكر له اكثر من مرة النظام السوري.
في سوريا- خاصة في حلب- كارثة إنسانية تتفاقم بصورة مخيفة يوما بعد يوم، في ظل تهديد النظام لقوافل المساعدات الإنسانية.
ماهو مطلوب، أن يتم تمرير مشروع القرار القطري بالإجماع... وهذا واجب أخلاقي وإنساني، بامتياز.
ماهو مطلوب أن تلجم الأمم كل هذا الجنون.
copy short url   نسخ
11/11/2016
432