نعم بالتعليم نتغير، بالعلم نكون أمة أخرى، بالثقافة نكون شعبا متميزا، لقد أولت دولة قطر العلم جل اهتمامها، وللحقيقة بدأت منذ تولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد الحكم ومجيء الشيخ عبدالله بن ناصر رئيساً للوزراء بدأت مرحلة جديدة من التعليم، توقفت عندها أمس، وأنا أستمع لطفل في الصف الأول الابتدائي بمدرسة مستقلة، يتحدث عن الضمائر، ويركب الجملة الفعلية والاسمية، والقسمة البسيطة ويتحدث الانجليزية، والمهم انه ليس لديه واجبات منزلية والساعات التي يقضيها في المدرسة اقل من الفترة السابقة، حالة تتشابه مع التعليم في فنلندة التي كانت في آخر سلم التعليم وباتت في أوله بعد ان ركزت على ساعات اقل وتكثيف منهج وواجبات منزلية اقل، وإعطاء التلميذ حرية شخصية يحقق من خلالها إبداعه.. نعم أنا أراها في قطر وليس هناك من يتحكم في مناهج التعليم في قطر كما في بعض الدول التي تستدين من البنك الدولي فيفرض عليها حتى في تغيير مناهج تعليمها ويفرغها من مضمونها
وأمس شدتني MBC اثناء حوار مع الشاعر عبد العزيز البابطين صاحب جائزة البابطين للشعر وقال مقولة مهمة وهي ان «نجعل التعليم والثقافة من الوزارات السيادية» وركز على وزارة الثقافة بقوله «اذا ارتقت ثقافة الشعوب ارتقت حضارتها وإذا ازداد عدد المتعلمين الحقيقيين ارتقى الوطن».. وقال وصية بحسرة وصيتي للأجيال المقبلة «الا تسمح بمجيء رؤساء عنصريين» ولا ادري اذا كان البابطين قد قرأ عنصرية ترامب التي ستنقل اميركا من بلاد الحرية التي تفتح ابوابها للإبداع إلى بلد من بلاد الموز التي تفتح ابوابها للمخدرات والإرهاب، وهل هذا نتاج تعليم متطور في اميركا ام متخلف، نحن في عالمنا العربي لا يمكن ان نتخلى عن عنصريتنا ووجه بوصلتك إلى أي بلدين عربيين جارين والى حدودنا الحادية والعشرين ستجد لا أحد مع احد وان كنا نلتقي نتصافى ونقبل بعضا، لكن حين نختلف ونغلق ابوابنا تبدأ العنصرية وتغرس في أبنائنا تجاه جارنا.
قد يكون التميز في التعليم هو ما سوف يلغي عنصريتنا لأن العلم سيكون هو المعيار لتقييم الشعوب، وتلميذ في الأول ابتدائي يتلقى مع أقرانه تعليما مميزا في قطر هو الأمل في ان تكون الثقافة سيادية والعلم أساسا لإلغاء العنصرية.
آخر نبضة
وطني أنت فاسمح لي أن أقيم خيمتي على حدود وطني
بقلم : سمير البرغوثي
وأمس شدتني MBC اثناء حوار مع الشاعر عبد العزيز البابطين صاحب جائزة البابطين للشعر وقال مقولة مهمة وهي ان «نجعل التعليم والثقافة من الوزارات السيادية» وركز على وزارة الثقافة بقوله «اذا ارتقت ثقافة الشعوب ارتقت حضارتها وإذا ازداد عدد المتعلمين الحقيقيين ارتقى الوطن».. وقال وصية بحسرة وصيتي للأجيال المقبلة «الا تسمح بمجيء رؤساء عنصريين» ولا ادري اذا كان البابطين قد قرأ عنصرية ترامب التي ستنقل اميركا من بلاد الحرية التي تفتح ابوابها للإبداع إلى بلد من بلاد الموز التي تفتح ابوابها للمخدرات والإرهاب، وهل هذا نتاج تعليم متطور في اميركا ام متخلف، نحن في عالمنا العربي لا يمكن ان نتخلى عن عنصريتنا ووجه بوصلتك إلى أي بلدين عربيين جارين والى حدودنا الحادية والعشرين ستجد لا أحد مع احد وان كنا نلتقي نتصافى ونقبل بعضا، لكن حين نختلف ونغلق ابوابنا تبدأ العنصرية وتغرس في أبنائنا تجاه جارنا.
قد يكون التميز في التعليم هو ما سوف يلغي عنصريتنا لأن العلم سيكون هو المعيار لتقييم الشعوب، وتلميذ في الأول ابتدائي يتلقى مع أقرانه تعليما مميزا في قطر هو الأمل في ان تكون الثقافة سيادية والعلم أساسا لإلغاء العنصرية.
آخر نبضة
وطني أنت فاسمح لي أن أقيم خيمتي على حدود وطني
بقلم : سمير البرغوثي