من غزة إلى سوريا، تمتد يد العطاء والخير القطري، لتخفف أوجاع مريض، أو آلام نازح، اضطرته الجرائم اللإنسانية إلى ترك منزله، أو تضورات جائع، بسبب عنف القصف ووحشية الحصار.
الهلال الأحمر القطري، الذي تتعدد مشاريعه في قطاع غزة، والتي تجاوزت ميزانيتها في القطاع الصحي ثمانية ملايين ريال، يواصل عطاءه للأشقاء، في قطاع غزة، بالاتفاق على تنفيذ مشروع لدعم المصابين بمرض غذائي، ينتج عن خلل وراثي.
ومن غزة إلى سوريا، تفزع المؤسسات الإنسانية القطرية، لتقديم الإغاثات اللازمة للأشقاء السوريين، خصوصا مع دخول فصل الشتاء، الذي تزداد فيه المعاناة، حيث باشرت جمعية قطر الخيرية توزيع مساعدات عاجلة لإغاثة نحو 10 آلاف أسرة في الداخل السوري، وتمكينها من وسائل مواجهة برد فصل الشتاء في عدد من المحافظات المتضررة.
مؤكدة أن ذلك جزء من الواجب الأخوي في الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
مشروع قطر الخيرية يتضمن توزيع 10 آلاف مدفأة، و50 ألف لتر من الكيروسين على 10 آلاف أسرة سورية في مدينة حلب وريفها، ومحافظة إدلب، وريفها، بالإضافة إلى ريف حماة، وريف الساحل، بتكلفة تصل إلى مليونين ونصف المليون ريال.
إن مد يد العون والمساعدة للأشقاء في كل من فلسطين وسوريا، واجب إنساني، وديني وعروبي، وقطر دائما وأبدا لا تقصر عن الوفاء بهذا النوع من الواجبات، سواء بالنسبة للأشقاء، أو تجاه أي محتاج للمساعدة في العالم.