حالة من الحزن سيطرت على الجميع بعد الخسارة التي تعرض لها العنابي أمام السنغال أمس في ثاني جولات كأس العالم 2022 في قطر، حيث كانت الآمال معقودة على التمسك بحلم التأهل للدور الثاني، لكن لم يحالف منتخبنا التوفيق وخسر للمرة الثانية على التوالي، حيث لم يحصد أي نقطة حتى الآن على عكس باقي منتخبات المجموعة وربما تكون العديد من العوامل تسببت في هذه الخسارة.
الأرقام الإحصائية الخاصة بمباراة العنابي والسنغالي تعكس سر فوز بطل إفريقيا على الرغم من الأداء القوي لبطل آسيا، وتبدو تلك الأرقام مثيرة للدهشة ويمكن رصد أبرزها، ومنها العديد من الأمور الإيجابية بعيدا عن الأرقام السلبية وفي مقدمتها خسارة أول مباراتين، لكن هناك أمورا إيجابية أخرى حيث يعتبر تواجد العنابي في المونديال بحد ذاته تاريخا جديدا لأنه لم يسبق له المشاركة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها، ودخل اللاعب محمد مونتاري التاريخ بتسجيله أول هدف قطري في كأس العالم، كما أن الحضور الجماهيري كان رائعا وحقق أرقاما قياسية غير مسبوقة، ليس فقط في تاريخ الكرة القطرية بل في تاريخ الرياضة الخليجية والعربية، وكذلك على المستوى العالمي، كما أن هناك الكثير من الأرقام الأخرى التي نسلط الضوء عليها خلال هذه السطور، ومنها حسابات المجموعة الأولى بين هولندا والسنغال والإكوادور، وستحسم الجولة الثالثة والأخيرة مصير التأهل عبر هذه المجموعة الصعبة، في الوقت الذي شهدت مباراة منتخبنا أمام السنغال أمس الكثير من الأرقام التي ساهمت في خروج المواجهة بتلك النتيجة، لكنها تبقى بالتأكيد مباراة تاريخية جمعت المنتخب القطري بطل آسيا والمنتخب السنغالي بطل إفريقيا لأول مرة في تاريخ المونديال.
المباراة الثالثة أمام المنتخب الهولندي ستكون فرصة بالنسبة للعنابي لتقديم عرض جيد بعيدا عن أي حسابات أخرى وسيكون الهدف منها هو الظهور بصورة طيبة وتجنب خسارة ثالثة على الرغم من صعوبة تلك المباراة، لكن خسارة الافتتاح والخسارة أمام بطل إفريقيا تتطلب من عناصر العنابي اللعب أمام الطواحين الهولندية بدون ضغوط من أجل تقديم عرض جيد يرضي الجماهير ويكون حافزا من أجل المستقبل، فاذا لم يتأهل منتخبنا للدور الثاني فإن هذه المشاركة المونديالية تشكل دافعا قويا من أجل مستقبل الكرة القطرية، للبحث عن حضور مستمر في كأس العالم خلال النسخ القادمة.بلغ عدد التسديدات على المرمى من الجانبين 8 تسديدات بواقع 5 تسديدات للمنتخب السنغالي و3 تسديدات للعنابي في حين كانت هناك تسديدات عديدة خارج المرمى منها 5 تسديدات للسنغالي و4 للعنابي.تم اعتراض 4 تسديدات خلال المباراة بواقع 2 لكل منتخب، في الوقت الذي سدد المنتخب السنغالي 9 مرات من داخل الصندوق وسدد العنابي 5 مرات من داخل الصندوق، وقد استفاد المنتخب السنغالي من تلك الأفضلية.بلغ عدد التمريرات الصحيحة التي قام العنابي بها خلال المباراة 329 تمريرة صحيحة في حين بلغ عدد تمريرات المنتخب السنغالي الصحيحة 432 وتعتبر نسبة العنابي جيدة في تلك المباراة، مقارنة بالأولى التي لم تكن بنفس القوة بالنسبة للعنابي.بلغ عدد الركلات الحرة خلال المباراة 18 ركلة منها 12 من جانب العنابي و6 من جانب المنتخب السنغالي، ولم يتم الاستفادة بصورة مباشرة من تلك الركلات الحرة في حين تمت الاستفادة من ركلة ركنية.تم احتساب 7 حالات تسلل خلال المباراة بواقع 4 تجاه عناصر منتخبنا العنابي و3 تجاه عناصر المنتخب السنغالي، وعكس ذلك الرغبة الهجومية لدى كلا المنتخبين، لكن التوفيق حالف المنتخب السنغالي في تسجيل الأهداف.قام منتخبنا العنابي بـ 20 كرة عرضية خلال المواجهة، وقد نجح في تسجيل هدف عن طريق كرة عرضية لعبها إسماعيل محمد وحولها محمد مونتاري برأسه إلى شباك السنغال وهو أول هدف قطري في تاريخه بالمونديال.تم احتساب 12 ركلة ركنية للفريقين، بواقع 5 ركلات ركنية لكل منتخب، حيث استفاد المنتخب السنغالي من كرة ركنية سجل منها الهدف الثاني الذي صعب مهمة منتخبنا العنابي في العودة للقاء.تم إخراج البطاقة الصفراء في 6 مناسبات على مدار اللقاء، بواقع 3 ضد كل منتخب، حيث خرجت البطاقة الصفراء ضد ثلاثي العنابي إسماعيل محمد وهمام الأمين وعاصم مابدو، في حين تم انذار ثلاثي السنغال بولايي ديا وإسماعيل ياكوبس وباتي سيس.كانت نسبة الاستحواذ مقاربة إلى حد كبير بين المنتخبين خلال المباراة، لكن كان للمنتخب السنغالي الأفضلية بواقع 55 % مقابل 45 % للعنابي، ولكن تلك النسبة لم تعكس الرغبة الكبيرة لدى العنابي في الظهور بصورة جيدة ولكن غاب التوفيق واستفاد أسود الترنغا من الأخطاء الفردية.شهدت المباراة ندية كبيرة عكسها افتكاك الكرة بصورة كبيرة بواقع 17 مرة تجاه عناصر منتخبنا العنابي في مقابل 8 مرات تجاه عناصر المنتخب السنغالي، وكان خطأ بوعلام خوخي في الدفاع وخطف مهاجم السنغال الكرة منه سببين في تسجيلهم هدف التقدم د41.
