أميركا هي ماما وهي بابا، شئنا أم أبينا لأنها كانت أمل تشرشل في التخلص من هتلر وأمل أوروبا ألا تكون نازية، وأمل العالم في ان يحتذي حكامها حذو أميركا ويؤسسوا الحرية.. نعم أميركا جورج واشنطن، أميركا ابراهام لينكلون، أميركا كندي، أميركا جورج بوش الأب، أميركا كلينتون.. هي أميركا وسيكون الحج دونالد ترمب على خطى من سبقوه من الحزب الجمهوري يضع مصلحة الأمة الأميركية فوق كل اعتباره بعيدا عن شعاراته الانتخابية وعنصريته الشعبوية التي اوصلته إلى البيت الأبيض وامامه الدستور الأميركي الذي وضعه».
55 من ممثلي 13 ولاية، الذين اجتمعوا في قاعة الاستقلال بمدينة فيلادلفيا، وقد كانت أمامهم مسدساتهم محشوة بالرصاص، وأقسموا ألا يخرجوا أحياءً إلا بدستور يؤسس الاتحاد الأميركي، هذه الوثيقة العظيمة وضعت طريقة محكمة لمحاكمة الرئيس الأميركي حين يكون متهماً بجريمة، بحيث يكون القاضي هو أقدم قضاة المحكمة الدستورية العليا، ويقوم مجلس النواب بدور الادعاء أو النيابة، بينما يقوم مجلس الشيوخ بدور المحلفين؛ هذه الحالة العبقرية لتوازن، وتداخل السلطات تبهر طلاب النظم السياسية المقارنة في العالم «فهناك نخبة تحاكم الرئيس تلجأ اليها أميركا.. وهذه النخبة يطلقون عليها كما يقول د نصر عارف (THE ESTABLISHMENT،) هذه الكلمة لا ترجمة لها إلا بالمفهوم القرآني: الملأ وهذا الملأ جاءت في القرآن الكريم في خطاب بلقيس ملكة سبأ للنخبة حين جاءها الهدهد برسالة سليمان (قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلى كتاب كريم) تسألهم الفتوى.. ونحن نفسرها بالمؤسسية وهذه المؤسسية هي التي وضعت أميركا على قمة الكون حيث فتحت ذراعيها في جزيرة مانهاتن بتمثال الحرية الذي صنعه فرنسي وأراد أن يهديه بداية لمصر فرفض الخديوي،، فأهداه إلى أميركا التي فتحت الابواب للجميع العامل والعالم.. فقدموا لأميركا ما جعلها أقوى..». أميركا …فيها أكثر من 1100 بيت خبرة THINK-TANK، منها أكثر من 450 متخصصا في دراسة الشرق الأوسط والإسلام، ونحن العرب لا يوجد لدينا بيت خبرة واحد لدراسة وفهم أميركا؛ التي ترتبط بها مصائرنا ومستقبل أوطاننا شئنا أم أبينا، ونحن لدينا 22 دولة و22 ملأ ولكن كل هذا الملأ ليس فيه من يشبه ملأ بلقيس ولا ملأ أميركا».
نبضة أخيرة
اتسربل الليل على حدود الوطن واتوشح بدفء الحنين انتظر إشعاعا من عينيها!!
بقلم : سمير البرغوثي
55 من ممثلي 13 ولاية، الذين اجتمعوا في قاعة الاستقلال بمدينة فيلادلفيا، وقد كانت أمامهم مسدساتهم محشوة بالرصاص، وأقسموا ألا يخرجوا أحياءً إلا بدستور يؤسس الاتحاد الأميركي، هذه الوثيقة العظيمة وضعت طريقة محكمة لمحاكمة الرئيس الأميركي حين يكون متهماً بجريمة، بحيث يكون القاضي هو أقدم قضاة المحكمة الدستورية العليا، ويقوم مجلس النواب بدور الادعاء أو النيابة، بينما يقوم مجلس الشيوخ بدور المحلفين؛ هذه الحالة العبقرية لتوازن، وتداخل السلطات تبهر طلاب النظم السياسية المقارنة في العالم «فهناك نخبة تحاكم الرئيس تلجأ اليها أميركا.. وهذه النخبة يطلقون عليها كما يقول د نصر عارف (THE ESTABLISHMENT،) هذه الكلمة لا ترجمة لها إلا بالمفهوم القرآني: الملأ وهذا الملأ جاءت في القرآن الكريم في خطاب بلقيس ملكة سبأ للنخبة حين جاءها الهدهد برسالة سليمان (قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلى كتاب كريم) تسألهم الفتوى.. ونحن نفسرها بالمؤسسية وهذه المؤسسية هي التي وضعت أميركا على قمة الكون حيث فتحت ذراعيها في جزيرة مانهاتن بتمثال الحرية الذي صنعه فرنسي وأراد أن يهديه بداية لمصر فرفض الخديوي،، فأهداه إلى أميركا التي فتحت الابواب للجميع العامل والعالم.. فقدموا لأميركا ما جعلها أقوى..». أميركا …فيها أكثر من 1100 بيت خبرة THINK-TANK، منها أكثر من 450 متخصصا في دراسة الشرق الأوسط والإسلام، ونحن العرب لا يوجد لدينا بيت خبرة واحد لدراسة وفهم أميركا؛ التي ترتبط بها مصائرنا ومستقبل أوطاننا شئنا أم أبينا، ونحن لدينا 22 دولة و22 ملأ ولكن كل هذا الملأ ليس فيه من يشبه ملأ بلقيس ولا ملأ أميركا».
نبضة أخيرة
اتسربل الليل على حدود الوطن واتوشح بدفء الحنين انتظر إشعاعا من عينيها!!
بقلم : سمير البرغوثي