+ A
A -
المستقبل للغاز- الطبيعي منه والمسال- ذلك لأن هم العالم اليوم- في ظل تحديات المناخ- هو تنظيف هذا الكوكب، من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تلك التي هي وراء اتساع ثقب الأوزون، وارتفاع حرارة الأرض.
الغاز، طاقة نظيفة.. وهو من هنا طاقة العالم في المستقبل، ولئن كانت أسواقه تشهد اليوم- على خلفية التراجع في أسعار الطاقة إجمالا- نوعا من التحديات، إلا أن الغاز، موعودة أسواقه، بالفرص، أكثر من البترول، والبترول الصخري.
لقد كان لزاما، على دول الغاز، أن تتوحد- مثل دول البترول- وكان بدهيا أن يصير منتدى الغاز، منصة لمواجهة التحديات، واستثمار الفرص، عبر بناء استراتيجية طويلة الأمد، معنية بتحديد الرؤية والأهداف المستقبلية.
يحمد لمنتدى الغاز، في نسخته الثامنة عشرة التي انتظمت في الدوحة بالأمس، أنه أكد على أهمية هذه الاستراتيجية.. ويحمد له أنه فوض مجلسه التنفيذي بوضع خطة عمل واضحة للخمسة أعوام المقبلة، لتجسيد هذه الاستراتيجية طويلة الأمد والتي تمتد إلى العام 2040.
ما هو مهم، التزام كافة دول المنتدى، بما خرجت به النسخة الثامنة عشرة للمنتدى من قرارات، وتفاهمات.. والتزامها بالوفاء للاستراتيجية الطويلة.
هذا الالتزام الصارم، يبقى ضروريا، ليس فقط لأنه يتعلق بنمو وازدهار اقتصادات الدول المصدرة، وإنما لأنه يتعلق في الأساس- بجعل هذه الأرض بيئة نظيفة، خالية من الانبعاثات الكربونية السامة والمهلكة للمناخ، والبشر، معا.
منتدى الغاز، من هنا، سيبقى دائما، في صالح الأرض.
copy short url   نسخ
18/11/2016
539