+ A
A -
تجددت التحذيرات المخلصة، التي أطلقتها العديد من القوى في الساحتين الإقليمية والدولية، في انحيازها إلى قضية الشعب السوري وتضامنها المستمر مع تطلعاته المشروعة بمواجهة نظام قمعي، ما فتئ يرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، الواحدة تلو الأخرى، دون أن يكترث لإدانات المجتمع الدولي.
تأتي هذه التحذيرات في ظل ارتكاب نظام الأسد مجددا لجرائم غير مسبوقة ضد المدنيين، في محاولته السيطرة على أحياء مدينة حلب الشرقية.
فقد كشفت تقارير أمس عن مقتل عشرات المدنيين في حلب، بالإضافة إلى إصابة آخرين بحالات اختناق بسبب قصف النظام السوري أحياء المدينة ببراميل تحوي غاز الكلور، في وقت أعلنت فيه روسيا أن طائراتها الاستراتيجية قصفت بالصواريخ المجنحة مواقع بسوريا.
إن تداعيات هذه الجرائم التي يقوم بها النظام في حلب ومدن وبلدات سورية أخرى، تكشف عما يعتري القرار الدولي بشأن سوريا من ضعف ظاهر، ففي مواجهة جرائم النظام المكشوفة، والتي ليس بوسعه التنصل منها، لم ترتق قرارات مؤسسات الشرعية الدولية طيلة أعوام الأزمة في سوريا إلى المستوى المنشود، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في إدانة جرائم النظام وإقرار حل شامل وعادل للأزمة.
ونقول في ذات السياق إن استهانة نظام الأسد بالمواقف الإقليمية والدولية الرافضة لجرائمه غير المسبوقة تفرض حاليا أن تسارع القوى الإقليمية والدولية المساندة للشعب السوري وعدالة قضيته إلى إطلاق استنفار واسع لجهودها السياسية والدبلوماسية عبر المحافل الدولية، ليتسنى العمل سريعا على إقرار إجراءات تردع نظام الأسد وتوقف جرائمه المستمرة على المدنيين.
copy short url   نسخ
19/11/2016
456