شاب أنيق مرفوع الهامة، يرتدي زي أكابر القوم، تقدم إلينا عند وصولنا إلى مطار مسقط مرحبا بقدومنا معرفا بنفسه بتواضع الرسل.. أنا المكلف بخدمتكم برغبة من قبل شركتي الداعية لكم، أنهى إجراءات القدوم، واصطحبنا إلى سيارته محاولا مساعدة الزميلة القادمة من الإمارات.. بريطانية، بوضع حقيبتها في شنطة السيارة وفتح لنا الأبواب، وكم خجلنا حين تبادلنا بطاقات التعارف، حين وجدنا أنه يعمل بوظيفة مديرمشاريع ليقودني الفضول بالسؤال الصحفي الخبيث: أليس لديكم سواقون لنقلنا.. وهل هذا من باب التقشف؟ وليجيب: أنا مكلف باستقبالكم، ويسرني بصفتي مديرا أن أقوم بمهمتي، فالأمر هو تقدير لضيوف عمان الذين هم جميعا ضيوف السلطان.. وقال: أهلا بكم في بلاد جلالته.. في بلاد ينمو بفضل الحكمة الرشيدة للحكم.. أديت له التحية وقلت هذه رسالة عمان للعالم.. رسالة التواضع التي تبني الوطن وتقرب بين القلوب وتنشر المحبة والسلام مع الاهل والجيران..
وأدهشنا ان جميع من كلفوا باستقبال الضيوف هم من مديري أو مساعدي المديرين في شركة «عمران» الذراع الاستثمارية للسلطنة والمسؤولة عن أكبر المشاريع العمرانية.. وحين تصعد في سيارة أي منهم في مشوار مهمة تستمع منه إلى ما تريد من معلومات عن المشروع الذي أنت ذاهب إليه.
في الطائرة التي اقلتنا إلى مسقط كان الكابتن عماني وكانت المضيفات مزيجا من العمانيات والعربيات والاجنبيات.. سألت العمانية هل تحبين مهنتك؟.. أجابت ولم لا فنحن نخدم الوطن في البر وفي الجو..
سائقة التاكسي المكلفة بخدمتنا وهي مساعد إداري.. أجابت بنفس الجواب على ذات السؤال أنا مديرة استقبال في الشركة ومهمتي خدمة ضيوف الوطن..
وفي سوق مطرح الذي يروي حكاية مئات السنين يقف شامخا على رأس البر مستقبلا القادمين عبر ميناء السلطان قابوس مطلا على القلعة السجن التي تحولت إلى متحف أو برج مراقبة فقط.. تجد كل اجناس الارض.. ولكن التاجر العماني لا يتعامل معك كسائح بل كمواطن، فالسعر الذي يطلبه منك هو نفس السعر الذي يطلبه من المواطن فتطمئن.. إنك في بلد يحترم المبادئ وأسس التجارة.
عمان بلد لم يتأثر بالأزمة، والمشاريع تتواصل.. والأمل في تعاون مثمر مع كل دول التعاون.
نبضة أخيرة
قالوا إنما النصر صبر ساعة.. ولهذا فإن قصص العشق نهايتها حزينة لأن لا صبر لدى العشاق كي ينتصروا!!
بقلم : سمير البرغوثي
وأدهشنا ان جميع من كلفوا باستقبال الضيوف هم من مديري أو مساعدي المديرين في شركة «عمران» الذراع الاستثمارية للسلطنة والمسؤولة عن أكبر المشاريع العمرانية.. وحين تصعد في سيارة أي منهم في مشوار مهمة تستمع منه إلى ما تريد من معلومات عن المشروع الذي أنت ذاهب إليه.
في الطائرة التي اقلتنا إلى مسقط كان الكابتن عماني وكانت المضيفات مزيجا من العمانيات والعربيات والاجنبيات.. سألت العمانية هل تحبين مهنتك؟.. أجابت ولم لا فنحن نخدم الوطن في البر وفي الجو..
سائقة التاكسي المكلفة بخدمتنا وهي مساعد إداري.. أجابت بنفس الجواب على ذات السؤال أنا مديرة استقبال في الشركة ومهمتي خدمة ضيوف الوطن..
وفي سوق مطرح الذي يروي حكاية مئات السنين يقف شامخا على رأس البر مستقبلا القادمين عبر ميناء السلطان قابوس مطلا على القلعة السجن التي تحولت إلى متحف أو برج مراقبة فقط.. تجد كل اجناس الارض.. ولكن التاجر العماني لا يتعامل معك كسائح بل كمواطن، فالسعر الذي يطلبه منك هو نفس السعر الذي يطلبه من المواطن فتطمئن.. إنك في بلد يحترم المبادئ وأسس التجارة.
عمان بلد لم يتأثر بالأزمة، والمشاريع تتواصل.. والأمل في تعاون مثمر مع كل دول التعاون.
نبضة أخيرة
قالوا إنما النصر صبر ساعة.. ولهذا فإن قصص العشق نهايتها حزينة لأن لا صبر لدى العشاق كي ينتصروا!!
بقلم : سمير البرغوثي