في كل المناسبات الدولية التي تحتضنها عاصمتها، أو تشارك فيها، تؤكد قطر دوما، على رؤيتها الحكيمة والإنسانية، لحل قضايا المنطقة والعالم، وترسخ مواقفها الأخلاقية الثابتة، حيال ما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية في بؤر التوتر ومناطق الصراع، وما أكثرها بمنطقتنا.
وخلال افتتاحه أعمال مؤتمر السياسات العالمية التاسع الذي ينعقد بالدوحة، أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، على رؤية ومواقف قطرية، من العديد من القضايا.
كان لافتا أن يستهل معالي رئيس مجلس الوزراء، كلمته في افتتاح المؤتمر، بالإشارة إلى اختلال النظام العالمي، وأزمة ازدواجية المعايير العالمية في معالجة قضايا الشعوب، ودعوة معاليه المؤسسات الدولية وخصوصا مجلس الأمن، إلى الالتزام بالشرعية الدولية وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لتحقيق إرادة الشعوب.
وبالطبع كان الموقف من الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته اللإنسانية بحق الأشقاء في فلسطين، حاضرا في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر.
الشأن السوري والانتصار لحق الأشقاء السوريين في الحرية والكرامة، ولفت نظر العالم إلى ما يعانيه الشعب السوري، وما يرتكب بحقه من جرائم على أيدي نظامه الوحشي، كان أيضا من أبرز الملفات التي أشار إليها معالي رئيس الوزراء.
تؤكد كلمات المسؤولين القطريين في كافة المناسبات، أن قطر مهمومة دوما بقضايا الشعوب، وخصوصا العرب منهم، وان مواقفها تجاه هذه القضايا، مواقف أخلاقية راسخة، لا تنازل عنها ولا مساومة عليها.