+ A
A -
يصارع فريقا معيذر والوكرة من أجل الهروب من القاع والخطر الذي يلازمهما بعد مرور أربع جولات ويسعيان من أجل أن تكون الجولة الخامسة بوابة تذوق طعم الفوز الأول حيث لعب معيذر أربع مباريات خسرها جميعها ويجلس في قاع الترتيب، والوكرة أحواله شبيهة بأحوال غريمه معيذر حيث يملك نقطة واحدة من تعادل فيما خسر ثلاث مباريات، وضياع 12 نقطة من الأول و11 من الثاني جعلهما يشعران بالخطر المبكر في ظل تصاعد المنافسة في موسم استثنائي نظرا لهبوط أربعة فرق، أو ثلاثة والرابع يذهب للفاصلة مع وصيف الثانية، ومن هنا يمكن أن ينظر الفريقان والمدربان بيرول وموريسيو إلى لقاء اليوم كفرصة للهروب من الخطر والعثور على نقاط الانقاذ، وهو ما سيجعل المواجهة بين متذيل القاع ووصيفه في غاية الأهمية، وسيرمي كل مدرب ما لديه من اجل بلوغ الفوز والدفع بكل الاوراق الرابحة لديه، وقد تمثل عودة علي حسين ارحيمة للدفاع الوكراوي قوة تعزز الخط الخلفي الذي كان يعاني في ظل غيابه في المباريات الأربع بداعي الاصابة، ويسعى الوكرة إلى تلافي الأخطاء التي كان وقع بها أمام الفرق المنافسة، مع التسليم أن الفريقين رغم الخسارة التي تعرض لها كل منهما الا انهما لم يخسرا بسهولة وقدما أداء مقنعا الا انه كان بحاجة إلى اهداف، لذا أن أمل معيذر وطموح الوكرة سيجعل من اللقاء في غاية الاهمية والندية وكل منهما يهدف إلى حصد النقاط التي سيقاتل كلاهما في سبيلها وبالتالي تحريك المياه الراكدة التي تهددهما في القائمة، الا أن كل شيء سيبقى مرهونا بما سيكون الوضع بالميدان.
معيذر كان قد سقط في مباراته الاخيرة امام السد، والوكرة تعثر امام لخويا، لذا فإن بيرول أصبح وضعه حرجا مع الفريق وموريسيو يبحث عن عودة فريقه وكل منهما يسعى إلى القبض على النقاط الاهم.
مشكلة معيذر انه لا يملك نفسا طويلا في المباريات ويسقط امام منافسيه ولم تسعفه الفورة التي كان عليها ولم تستمر الا لفترة معينة على مدار الشوطين، اما الوكرة فهو يؤدي في فترات متقطعة من المباراة ويصل إلى مرمى الخصم الا انه يهدر الفرص وايضا يقع في اخطاء قاتلة جدا تقود إلى اهتزاز شباكه.
وبلا شك أن معيذر سيحاول أن يفاجئ الأزرق ويعيد بارقة أمل فيما سيتحسب الاخير إلى ما يسعى اليه معيذر عبر هجومه بقيادة ديوكو وزعترة، وسيرمي كل بثقله من اجل أن يخترق دفاع الازرق والوصول إلى شباكه، الا أن الطريق سوف لن يكون سهلا بوجود علي ارحيمة وعرفة وكحيا واليزيدي حيث يملك هذا الخط القدرة في التعامل مع الهجوم وصده وابعاده عن المنطقة الخطرة وهو ما سيجعل التحدي بين الطرفين كبيرا، كما يتطلع هجوم الوكرة إلى أن يكون في يومه من خلال ماهر يوسف ومتولي واوليفرا وزيارة مرمى معيذر وهز شباك سميح لاسيما أن الدفاع يهتز تحت الضغط، وهو ما سيدفع المدرب إلى أن يؤمن دفاعاته بطريقة محكمة ومتماسكة، ومن المتوقع أن يتواجد فيه كل من عمر عبد الواسع ومحمد مدحت وسعيد الحاج وبرونو، وبلا شك أن الرقابة ستفرض من قبل المدافعين على مصادر الخطورة في الهجوم الوكراوي.
وفي الوسط ستكون معركة قوية بين الطرفين حيث الامساك به يجعل كفة صاحبة افضل وبالتالي يمكن أن يقترب من التسجيل، وان الوسط المتمرس وصاحب الخبرة سيكون هو صاحب الكلمة الفصل، وان وسط معيذر سيتألف على الأرجح من ليان ومحمد ياسر ومحمد عطية، وفي جانب الوكرة يتوقع أن يتواجد وحيد محمد وزيبالوس واحمد فاضل، ويبدو أن خبرة الوكرة في الوسط هي الأفضل إلا أن ذلك لا يمكن أن يعول عليه فقط بل سيكون التعويل على من يمسك بزمام المبادرة بالسيطرة على منطقة العمليات فضلا عن القراءة والواقعية التي يكون عليها المدرب.
copy short url   نسخ
29/10/2016
1694