+ A
A -
أستمتع بما تكتبه الزميلتان الأستاذة سمر الأشقر والدكتورة سعاد درير، ولقد عشت مع الأستاذة سمر والقراء على مدى الأسابيع الماضية ننهل من حبر استطاع أن يقدم عشر حلقات عن رسائل في حقيبتي تحدثت عنها في مقالة يتيمة، أنتجت هذا الإبداع بقلم زميلة تعيش بعيدة عنا آلاف الأميال وليس بيننا وبينها تواصل إلا بالبريد الإلكتروني، وقد بعثت الروح في حقيبتي المهملة لأعيد قراءتها لأجدها- الدكتورة سعاد- تبعث رسائل عشق الأموات- كثيرون منهم خارج حقيبتي-.. وتترك لي ما حقق التناغم الذي أشارت إليه الزميلة سمر في أن أكتب الحلقة الأخيرة عن رسائل تفوح عشقا- رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان.
وصدقت زميلتنا سمر في أن الحبر الذي صاغ الحقيبة أشعل في «قلوبنا توقاً لكل حرف وكل كلمة وكل فاصلة وكل نقطة خطها عاشق بحبر دمه وحبر قلمه، والتي تشكل أدبا في فن الرسائل، خشيت عليه من الضياع مع ثورة التكنولوجيا التي باتت رسائل عشاق زمنه لا تخط بخبر وتلغى بكبسة زر.
أنفاس المسك التي تناولها مقالك لتلتقي مع أنفاس مسك الدكتور تؤكد أن الكاتب النزيه يصفق لزميله حين يبدع وهو لا يبالي بمن ينثر الأشواك في طريق المتميزين.
لا أخفيك أنني ترددت في الكتابة عن رسائل غسان الكاتب المناضل المعلم والذي كتبت أيضا بنفس روحك في شيحان الأردنية عندما نشرت غادة رسائله التي لم أتوقع يوما أن أعيد بعثها لولا زميلتنا سعاد التي قالت في رسالة إلكترونية لا يمكن أن يكتب أحد عن غسان كما يكتب سمير البرغوثي.
شكرا لك أستاذة سمر، فبوحك في الوطن فيه إثراء للغتنا الجميلة، وأنتما بحروفكما سوف تنيران للأجيال المقبلة الطريق نحو لغة الخطاب الجميل.. وشكرا دكتورة سعاد لأنك منحتني الفرصة أن أشاركك العزف على أوتار رسائل العشاق.. وقد أعدتني لأقرأ من جديد رسائل عشق كتبها شعراء وأدباء وعشاق بيد فيما كانت اليد الأخرى تمسك بالزناد..
ويبقى الهدف الأسمى أن نضع أمام الأجيال فن كتابة الرسائل تقدمه من لغة راقية وأسلوب يأسر القلوب والأبصار..
نبضة أخيرة
حين تغيبين يلسعني البرد في «تموز».

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
24/11/2016
907