+ A
A -
تصاعدت حدة الحملة التي يقوم بها جيش ميانمار مستهدفا مسلمي الروهينجيا بشكل غير مسبوق، وقد بلغت أوضاع آلاف الأشخاص الفارين من مذابح الجيش الميانماري حدا مزريا، وسط تقارير أكدت أنهم تعرضوا بالفعل لقمع ممنهج يهدف إلى تهجيرهم خارج حدود ميانمار. وهو ما أثبتته تصريحات العديد من المسؤولين الحكوميين في بنغلاديش إضافة إلى شهادات مسؤولين في الأمم المتحدة.
في هذا الإطار فقد استنكر المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي لدى ميانمار، حامد البار، أمس، الهجمات العنيفة التي يشنها جيش ميانمار ضد مسلمي «الروهينجيا» التي وصفها بأنها «مذابح وإبادة جماعية».
إن معطيات الواقع تشير إلى وقوع إبادة جماعية ضد «الروهينجيا» وهو ما يستدعي ان تستمر الجهود العربية والإسلامية معززة بالجهود على المستويين الإقليمي والدولي لوقف هذه المذابح الهمجية.
إننا نرى في هذا السياق ان المطلوب حاليا تكثيف الجهد عربيا وإسلاميا لنصرة الروهينجيا، وجعل قضيتهم تحظى بما تستحقه من اهتمام مؤسسات الشرعية الدولية. فقد تعرضوا لوقت طويل، إلى انتهاكات عديدة وسافرة لحقوقهم، ولا بد من استمرار الوقفة القوية من قبل العالم العربي والإسلامي مع هذه القضية العادلة حتى تتوقف المذابح وتنتهي عمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري لمسلمي الروهينجيا وإقرار حل عادل يحفظ لهم حقوقهم المشروعة.
copy short url   نسخ
26/11/2016
473