تتزامن بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، مع مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين، لبحث بند «الرياضة والتنمية»، وهي مناسبة مهمة لا بد من التأكيد خلالها على ما اعترى الرياضة من شوائب؛ بسبب النبرة العنصرية الفاضحة التي سمعناها، وازدادت وتيرتها في الآونة الأخير، وهو ما عبرت عنه سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، بشجبها واستنكارها محاولات تسييس أو «عنصرة» كرة القدم والرياضة، مؤكدة ترفع قطر عن الحملات المغرضة، والذهاب قدما في التزامها بقيمها الوطنية والعربية، والمعايير الدولية الراسخة التي تمنع تسييس أو «عنصرة» كرة القدم والرياضة بشكل عام، مقتبسة قول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في افتتاح البطولة، «بذلنا الجهد واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء، وأخيراً وصلنا إلى يوم الافتتاح الذي انتظرتموه بفارغ الصبر»، وأعربت عن اعتزازها بخطاب الافتتاح التاريخي لحضرة صاحب السمو «حفظه الله»، قائلة إنه «أقوى وأبلغ رد على الحملات المجحفة والانتقائية، والمسيّسة الموغلة في إيحاءات العنصرية والاستعلاء، التي تستهدف تنظيم دولة قطر المونديال».
لقد أرادت قطر منذ البداية أن يكون هذا المونديال أداة للتواصل ونشر السلام وإطلاع العالم بأسره على هذه المنطقة من العالم ومخزونها الثقافي الأصيل، وهي فعلت ما وعدت به، عبر تنظيم واحدة من أفضل نهائيات كأس العالم، ليس على صعيد التنظيم فحسب، لكن أيضا على صعيد إشاعة أجواء السلام والوئام في العالم بأسره.