+ A
A -
حمادة فراعنة كاتب أردني

يتباهى المستوطن الأجنبي الأميركي الأصل رئيس حكومة المستعمرة نفتالي بينيت أنه أنجز خلال عامه الأول من إدارة حكومته الخطوات التالية:- منعنا إنشاء قنصلية أميركية للفلسطينيين في القدس.- غيرنا سياستنا مع حماس 180 درجة.- أعدنا الهدوء لسكان غلاف قطاع غزة في سديروت وعسقلان.- أصدرنا قراراً بإنشاء 14 مستوطنة جديدة بالنقب.- أعدنا مسيرة الأعلام إلى مسارها الطبيعي وشارك بها 70 ألف مستوطن، لوحوا بالأعلام الإسرائيلية، هذا العام.- لم نتنازل عن شبر واحد من أرضنا، ولا نناقش إقامة دولة فلسطينية.يستطيع بينيت أن يتباهى بما فعل، كما سبق وفعل غيره، من قادة المستعمرة ومستوطنيها، فالصراع سجال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لم يتوقف، لن ينتهي إلا بهزيمة أحدهما لحساب الآخر.بينيت يتباهى بما حقق، ويرد عليه ختيار فلسطيني مُسن، خَبرَ التاريخ ومعطياته وقرأ تداعياته فيقول: كان يحكمنا العثمانيون ورحلوا، وأتى البريطانيون ورحلوا، وتحكمنا الصهيونية إلى حين وسترحل، لن يبقى في الأرض وعليها سوى أهلها وأصحابها، مهما تلونت وجوه ومعطيات وأدوات الغزاة.في 10 مايو الرمضاني عام 2021 أحبط الفلسطينيون احتفالات الإسرائيليين بمناسبة احتلال القدس، حسب التوقيت العبري، ومسيرة راياتهم، وتسلح الإسرائيليون بقدرات بشرية عسكرية وأمنية وتسليحية ليحتفلوا هذا العام بمناسبة احتلالهم للقدس يوم 29 مايو 2022، حسب تبدل التوقيت العبري، ولم يسعفهم التفوق، فواجهوا بسالة شباب فلسطين وصباياها الذين رفعوا العلم الفلسطيني في كل مكان رداً على مسيرة الرايات الإسرائيلية.ويستطيع نفتالي بينيت المباهاة، كما سبق وفعلها كل المستعمرين الأجانب الذين احتلوا بلاد الشعوب الفقيرة، ولكنهم رحلوا مهزومين أمام إرادة الشعوب التواقة للحرية والاستقلال والكرامة، بعد أن دفعوا الثمن.شعب فلسطين أمام الشعوب العربية والإسلامية والمسيحية يدفع الثمن يومياً من خيرة شبابه وصباياه، ولهذا سينتصر ويندحر المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي مهما تباهى بينيت ومن قبله نتانياهو، وتبجحوا.الدستور الأردني

copy short url   نسخ
07/06/2022
0