+ A
A -
بين قطر وتونس، تاريخ من العلاقات الحميمة، وبين الاثنتين دين ولسان وعمل عربي مشترك، ومصير.
التاريخ يقول بذلك.. وكذا الحاضر يشهد بلسان مبين.
الشعب التونسي الشقيق، لن ينسى لقطر- إطلاقا- وقفتها الجسورة خلال وثبته الشهيرة وهو يرفع شعارات الحرية والكرامة، ولن ينسى لها دعمها وثورته تسجل انتصارا باذخا، وتلهم الشعوب وثبات، ولن ينسى لها أنها- وباستمرار- تقف على مسافة واحدة، من كل الكيانات السياسية، وفي كل الأوقات.. وتقف ذات الوقفة، والتونسيون بوعيهم يجسدون مفاهيم التداول السلمي للسلطة.
وقفة قطر إلى جانب تونس، هي وقفة لا تراجع فيها، ولا تزحزح.. وها هي الآن زيارة أميرنا المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتونس للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار، في هذه الدولة الشقيقة، تجيء لتجسد- من جديد- تلك الوقفة الصلبة، وتقول للعالم كله: قطر مع أمن تونس، واستقرارها، وتطلعاتها المشروعة في النمو، والازدهار.
المؤتمر مهم جدا، ذلك ببساطة لأن الاقتصاد هو عصب الحياة لأي دولة، والاستثمارات عامل مهم للنمو الاقتصادي.. وما اجتماع العالم- هكذا- في تونس، إلا ليؤكد على ما ذهبنا إليه، من جانب، ويؤكد من جانب آخر، على وقوفه إلى جانب هذه الدولة الفتية، المتطلعة باستمرار، للنمو والعيش الكريم.
إننا في الوطن، لعلى يقين تام، أن مشاركة أميرنا المفدى في هذا المؤتمر العالمي المهم، ستزيد من أهميته، وستكون لها آثارها الإيجابية جدا، على ما سيخرج به من تدابير وقرارات، هي بالتأكيد في مصلحة تونس الخضراء.
الوطن
copy short url   نسخ
29/11/2016
510