تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، افتتح متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، متحف السيارات الجديد، أحد المعالم الثقافية الجديدة في قطر. وشهد حفل الافتتاح حضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وسعادة الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني، وسعادة الشيخ خالد بن فيصل آل ثاني، إلى جانب حشد من كبار الشخصيات والسفراء ووسائل الإعلام المحلية والدولية، الذين اطلعوا على مختلف الطرازات التي تحتضنها أروقة المتحف من خلال جولة تعريفية صممت خصيصاً لهم.
ويعد متحف السيارات الجديد امتداداً لمتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، المعلم الثقافي في منطقة السامرية، بالشحانية، في شمال غرب الدوحة.
وتعّد زيارة المتحف الجديد جزءا من جولات متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، حيث يرحب متحف السيارات بالزوار لمشاهدة ما يقارب من 300 سيارة كلاسيكية مذهلة، والاستمتاع بكنوز المتحف المكون من 30 ألف قطعة فريدة تتنوع بين الفنون الإسلامية، والتراث القطري، والتحف العالمية، والسجاد، والمجوهرات، والمنسوجات التراثية.
ويمكن لزوار متحف السيارات الاستمتاع برحلة تاريخية تثقيفية تسلط الضوء على أكثر من 120 عاماً من التطور الميكانيكي، الذي يكشف ويعكس احتياجات الإنسان على مر السنين الماضية لتطوير تكنولوجيا السيارات بهدف تقصير المسافات وربط المجتمعات عبر شبه الجزيرة العربية وقطر.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: «إننّي سعيدٌ بافتتاح معرض السيارات، إذ لطالما كان لي شغفٌ بالسيارات وجمع المميز منها، وسرعان ما تحوّل هذا الاهتمام إلى هواية تضم مجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية المختلفة، والتي تمكنّت بالفعل من لفت أنظار الجمهور وجذب اهتمامهم، الأمر الذي دفعني لافتتاح معرض يحتوي مجموعتي الخاصة من السيارات، وكلّي فخرٌ حيث صادف افتتاح المعرض هذا العام فعاليات بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، مما يعطينا فرصةً أكبر لعرض هذه القطع المميزة أمام ضيوف قطر من جميع أنحاء العالم، وذلك تقديراً لأهمية هذه الصناعة التي شكلت رابطاً بين الشعوب والأماكن في مختلف أنحاء العالم، ولتوفير الفرصة لزوارنا للتعرف على أجمل وأرقى طرازات السيارات القديمة المذهلة التي تعود لبدايات العام 1900 حتى تاريخنا المعاصر وخوض رحلة العودة عبر الزمن».
وأضاف سعادته: «يعكس متحف السيارات الجديد رحلة استحواذي على هذه الايقونات الكلاسيكية خلال مختلف المراحل الزمنية الممتدة على مراحل تطور صناعة السيارات، ويحكي قصة تاريخها بمرور الوقت، بعض السيارات المعروضة في هذه المجموعة هي سيارات خاصة بي وأخرى خاصة بوالدي الشيخ قاسم آل ثاني رحمه الله، وأخرى خاصة ببعض العائلات القطرية أو بعض المشاهير في العالم».
وينقسم متحف السيارات إلى ثماني مناطق، مقسمة من عام 1900 حتى ثمانينيات القرن الماضي، ويعرض كل قسم بعضاً من أشهر النماذج التي لاقت شهرة في تلك الحقبة. وتشمل الطرازات المعروضة على سبيل المثال لا الحصر سيارات كرايسلر وبويك 1951، وبونتياك 1955، وبيجو 1937، ورودستر، بالإضافة إلى دبابة عسكرية من طراز 1940. ويتم توفيرجولة في متحف السيارات كجزء من جولة المتحف، بسعر 50 ريالاً قطرياً للبالغين ومجاناً للأطفال دون سن 12 عاماً.
وأشارت منى الهلباوي، مدير عام مجموعة الريان للاستثمار في التعليم والرياضة: «يواصل متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للسيارات الجديد بترسيخ الإرث الذي أسسه الشيخ فيصل، حيث يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، نحن نفخر بكوننا جزءاً من هذا الإرث، الذي يستمر أبناء الشيخ فيصل وبناته بالعمل للحفاظ عليه وجعله مرجعاً للأجيال القادمة».
وأضافت: «ويضم متحف السيارات مجموعة فريدة من الطرازات والموديلات مثل أول سيارة تم اختراعها في العالم وبعض السيارات الأيقونية الشهيرة، ومقسمة حسب العصور لتوضيح التراث الرائع لتاريخ السيارات على مر السنين».
وتم إنشاء متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني منذ 25 عاماً، ويعد متحف السيارات الجديد واحداً من العديد من التطورات الحديثة ومشاريع التوسعة التي سيتم الإعلان عنها وافتتاحها في المستقبل القريب، وتضم المجموعة ما يزيد على 1000 سيارة، وسيتم عرض 300 منها فقط خلال حفل الافتتاح.
يذكر أن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أحد أبرز رواد الأعمال القطريين، ولاعب رئيسي في تعزيز تراث وثقافة قطر، ورائد في إنشاء المتحف كوجهة تراثية لإحياء الاهتمام العام وتقدير الثقافة المحلية، والكشف عن ماضي قطر وتاريخ العالم الإسلامي للزوار من جميع أنحاء العالم.