+ A
A -
كان رجل الأعمال الفلسطيني أبو العلاء - طبعا ليس «أبو علاء قريع» رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الأسبق، انما ابو علاء ربحي صيام الذي كان حريصا ونحن نتجول في مدن البحرين وننتقل من المحرق إلى المنامة إلى امواج إلى المعرض الصيني، على أن ألتقي بأهل الفكر والطب ومنهم الدكتورة نائلة الوعري الباحثة والمؤرخة الفلسطينية التي قال لي انها من أقدم الفلسطينيين الذين وفدوا إلى البحرين، فرويت له حكاية عميد عائلتي في الستينيات وكان ضابطا في الشرطة الاردنية ومن قبل كان محققا أمنيا في الشرطة الانجليزية اثناء انتداب «الثعلب» على فلسطين.. وكان عمي خير معين لمن يتم اتهامهم بالثورة، وقد تم انتدابه إلى البحرين للمشاركة في تأسيس الشرطة البحرينية في العام 1965، فقال لي إن والد المؤرخة الوعري جاء إلى البحرين في نفس الفترة لتفاجئني الدكتور نائلة أن عميد عائلتي فوزي يوسف البرغوثي صديق وزميل والدها في شرطة القدس هو من رتب استقدام والدها إلى البحرين، وكانت طفلة في العاشرة من عمرها عام 1967 لتواصل حياتها بالمنامة وتمنح العائلة الجنسية البحرينية تقديرا لدورها في المساهمة في النهضة البحرينية التي باتت منارة في الخليج وتشع حرية وفكرا، وقالت ان البرغوثي.. عاد إلى رام الله بعد ان جاءه لم شمل من زوجته وبقي فيها ولم يعد إلى البحرين.
قال لي محدثي: البحرين أول دولة خليجية عرفت التعليم النظامي حيث تأسست أول مدرسة تعليمية فيها عام 1919 وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين، وكذلك تم افتتاح أول مدرسة نظامية للبنات في منطقة الخليج في البحرين عام 1928 وهي مدرسة خديجة الكبرى. ولذلك شهدت البحرين نموا فكريا وسياسيا تمثل بوفود طلبتها إلى الجامعات في الخارج وعودتهم يحملون مشعل الحرية وان كان له ثمن لكن جعل هذا البلد الشقيق في مقدمة الدول الراقية.
ورغم قلة الموارد الا ان الدينار البحريني من اغلى العملات في العالم مع الريال العماني والدينار الكويتي، ومع ان البحرين كانت من اوائل الدول التي تم اكتشاف النفط فيها عام 1932، الا ان اعتمادها على النفط ليس رئيسيا..
والبحرين التي تعيش في محيط بحر يتلاطم استطاعت ان تتخطى الألغام بحكمة قيادتها.. فالملك يفتح الباب على مصراعيه ويستمع للمعارضة ويستوعب عتاتها ويترك لهم حرية ممارسة الرأي الآخر التي يريدها لبناء الوطن.. وتستمر المسيرة لترى اليوم مملكة بحكم رشيد وإنسانية راقية وخلق في التعامل رفيع.
نبضة أخيرة
ما أكثر القيود.. وما أجمل التحرر منها حتى ولو كانت ناعمة كالحرير.
قال لي محدثي: البحرين أول دولة خليجية عرفت التعليم النظامي حيث تأسست أول مدرسة تعليمية فيها عام 1919 وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين، وكذلك تم افتتاح أول مدرسة نظامية للبنات في منطقة الخليج في البحرين عام 1928 وهي مدرسة خديجة الكبرى. ولذلك شهدت البحرين نموا فكريا وسياسيا تمثل بوفود طلبتها إلى الجامعات في الخارج وعودتهم يحملون مشعل الحرية وان كان له ثمن لكن جعل هذا البلد الشقيق في مقدمة الدول الراقية.
ورغم قلة الموارد الا ان الدينار البحريني من اغلى العملات في العالم مع الريال العماني والدينار الكويتي، ومع ان البحرين كانت من اوائل الدول التي تم اكتشاف النفط فيها عام 1932، الا ان اعتمادها على النفط ليس رئيسيا..
والبحرين التي تعيش في محيط بحر يتلاطم استطاعت ان تتخطى الألغام بحكمة قيادتها.. فالملك يفتح الباب على مصراعيه ويستمع للمعارضة ويستوعب عتاتها ويترك لهم حرية ممارسة الرأي الآخر التي يريدها لبناء الوطن.. وتستمر المسيرة لترى اليوم مملكة بحكم رشيد وإنسانية راقية وخلق في التعامل رفيع.
نبضة أخيرة
ما أكثر القيود.. وما أجمل التحرر منها حتى ولو كانت ناعمة كالحرير.