+ A
A -
المملكة العربية السعودية التي تهفو قلوب أمة المسلمين إلى عاصمتها الإسلامية مكة.. منذ أن دعا أبونا إبراهيم عليه السلام دعوته بأن يجعل الله قلوبنا تهفو إليها وأن يرزقها الله من الثمرات وهي دعوة تحققت وما زالت وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وكما تهفو قلوبنا إلى مكة تهفو إلى الرياض العاصمة السياسية عاصمة أكبر دولة عربية إسلامية، نضع كل أملنا فيها في أن تعيد لهذه الأمة هيبتها.. بعد أن مرغتها بريطانيا وفرنسا وأميركا في التراب، وزرعت في قلب الأمة آفة لا يمكن لنا أن ننهض قبل الخلاص منها..
لقد رفعنا رؤوسنا عاليا في الغرب والشرق حين وقف العاهل الراحل الملك فيصل وأقسم أن يصلي في القدس.. وقررنا أن نضع أرواحنا في كفه من أجل عزتنا وكرامتنا..
وموقف العاهل الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره يجعلنا نضع أرواحنا وأرواح أبنائنا في كفه لكي تبقى هذه الأمة شامخة رافعة الرأس منصوبة الهامة في زمن تتداعى علينا فيه الأمم وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبأ به في زمنه حين قال
: (يوشك أن تداعى الأمم عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ).. قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: (لا، بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن ). قيل: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: (حب الدنيا وكراهية الموت؟ ).
قلوبنا تهفو إلى الرياض وقد انتهجت الحزم لمنع هذا التداعي ولتحرم المتداعين أمانيهم بالخلاص من آخر عربي عام 2085 كما يتنبأ كاتب في مؤلف يباع في معرض الكتاب..
قلوبنا تهفو إلى الرياض ملكا أطلق العنان للحزم فكان ولي عهده وولي ولي عهده يحملان سيف الحزم لمنع الترهل الداخلي وللحفاظ على حدود أمة الإسلام..
خادم الحرمين ملك المملكة العربية السعودية.. بات في قلوب أطفالنا في فلسطين وأطفالنا في حلب والأمل في الله أولا ثم في قيادته بإنقاذ أمة الإسلام..
على جدار قلبي الوجيب
نقشت رسمك فان غبت فلا يغيب
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
04/12/2016
1203