اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها سعادته حاليا إلى العاصمة الأميركية واشنطن. وجرى خلال الاجتماع، الذي عقد بمقر وزارة الخارجية الأميركية، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة الحوار الاستراتيجي السنوي في دورته الخامسة، وتطورات الأوضاع في أفغانستان، ومستجدات محادثات الاتفاق النووي مع إيران، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.العلاقات القطرية - الأميركية قوية وتقوم على مجموعة من الأسس الثابتة على طريق بناء وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتشاور المتواصل بين القيادتين والبلدين الصديقين، بما يخدم أهدافهما ومصالحهما المشتركة، ويسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي والسلام العالمي.وتتزامن محادثات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع نظيره الأميركي مع العديد من التطورات والمستجدات المتعلقة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق بين الجانبين، وذلك في سياق العلاقات المتينة والتشاور الاستراتيجي بين القيادتين والبلدين الصديقين، خاصة وأن دولة قطر تحتل مكانة متميزة على خريطة العلاقات الأميركية مع مختلف دول العالم.لقد عبرت دولة قطر والولايات المتحدة عن دعمهما القوي لتوسيع العلاقات الثنائية والتزامهما المشترك بتعزيز التعاون والسلام والرخاء العالميين، والتزاماتهما بتعزيز التجارة والاستثمار، وتتصف هذه العلاقات بأنها علاقات قوية وراسخة، وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً كبيراً منذ التسعينيات من القرن الماضي وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية والثقافية.ومن الطبيعي، والحال هذا، أن يكون التشاور مستمرا ومتواصلا، خاصة وأن قطر دابت على لعب العديد من الأدوار من أجل إشاعة أجواء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو دور يحظى بدعم وتقدير العالم بأسره.