تعد قطر من الدول البارزة إقليميا ودوليا في مجال محاربة الفساد، وخطت خطوات متقدمة على المستويين الوطني والدولي، كما وفرت الدعم اللازم لإنشاء مركز حكم القانون ومحاربة الفساد في الدوحة الذي تم افتتاحه عام 2013، والذي يقوم اليوم بجهود كبيرة في الترويج لاحترام سيادة القانون ومحاربة الفساد وتوفير برامج تدريب مختلفة، من ضمنها لوكلاء النيابة والقضاة في العديد من الدول، وبرزت كدولة فاعلة وجادة في مكافحة الفساد عالميا، بانضمامها إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبتخصيصها جائزة سنوية تحمل اسم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التصدي للفساد والتشجيع على تنفيذ الإجراءات الحاسمة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وتكريم المشاريع والجهود الاستثنائية الرامية لمكافحة الفساد.

وقد قام سموه أمس بتكريم الفائزين بالجائزة وأزاح الستار عن النسخة السادسة من نصب الجائزة، في حديقة الدفنة، وتشكل جائزة صاحب السمو حدثا دوليا سنويا لمكافحة الفساد، منذ إقرارها عام «2016»، حيث توزع بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على الأفراد والمنظمات التي تساهم بفاعلية في مكافحة الفساد، في أربعة مجالات هي: الإنجاز، والابتكار، والبحث، وإبداع الشباب، وتتزامن الجائزة مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، حيث احتضنت الدوحة هذا العام حفل تقديم الفائزين بالجائزة، التي يكمن الغرض الأكبر من ورائها إلقاء الضوء على الإجراءات المثالية والجديرة بالملاحظة على الصعيد العالمي، وكذلك تقدير النماذج المكافحة للفساد من جميع أنحاء العالم.