الدوحة- قنا- تحول جامع كتارا إلى إحدى أهم وأبرز المحطات التي يزورها السياح الأجانب الذين يحضرون لمتابعة فعاليات المؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا المُصاحبة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تدهشهم روعة المسجد الذي يُعد تحفة معمارية في قلب الحي الثقافي، وتفتنهم روعة تصاميمه التي تبرز توليفة فريدة تمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، ويترافق ذلك مع الشغف الذي يتملكهم ويدفعهم للتعرف على الثقافة الإسلامية.
وقامت «كتارا» بإعداد استراحات قريبة من المسجد، حيث يقوم عدد من المتطوعين والمتطوعات بالإجابة عن أسئلة الزوار.
وأعرب عدد من الزوار عن سعادتهم بزيارة كتارا التي تجسّد معلماً تراثياً وحضارياً يضم لآلئ الثقافة والتراث العربي والإسلامي، مشيرين إلى أن زيارتهم أتاحت لهم التعرّف عن كثب على الثقافة العربية والإسلامية وما تزخر به من قيم إنسانية ومبادئ أخلاقية.
وعبرت «إيلين» من الولايات المتحدة، عن سعادتها بكرم الضيافة وحُسن الاستقبال الذي تجده في أي مكان تزوره، منوهة بأنها كانت تحمل صورة مُغايرة عما وجدته في قطر، وأنها تشعر بالأمن والأمان بالدوحة أكثر مما كانت تشعر به في مدينتها نيويورك، فيما عبّرت «جوليا» عن إعجابها بالثقافة العربية والإسلامية وسعادتها بما وجدته من كل الذين التقتهم، حيث عبّروا بصدق عن أخلاقهم الرفيعة وتقاليدهم الأصيلة وقدّموا نموذجاً متميزاً عن ثقافتهم وتراثهم.
وقالت «مشاعل الشمري» من مركز ضيوف قطر، إنها وجدت لدى جميع السيّاح رغبة كبيرة للتعرّف على ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، كما لمست لديهم مشاعر الإعجاب والارتياح والامتنان لما ينعمون به خلال زيارتهم لقطر من أمن وأمان وما يتلقونه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحُسن المعاملة، إلى جانب ما يجدونه من احترام وتقدير من الجميع.
من جهته، أوضح الشيخ «محمد مكي» خطيب وإمام جامع كتارا أن غالبية السياح من أوروبا وأميركا اللاتينية يجذبهم المسجد ببنائه وفن عمارته الهندسية البديعة، إلى جانب الشغف الذي يتملكهم عند سماع الأذان، والأسئلة التي تتوارد على إثره، حيث يستوضحون عن معاني النداء للصلاة والتعرّف على مبادئ الدين الحنيف.