أستطيع القول، وبكل ثقة، إن بلدنا الحبيب شهد يوما مميزا حافلا بالسعادة والسرور في كل شبر من أرضه، والورد المنثور في طول الكورنيش وعرضه، وهجن وخيل وصفوف وسيوف وعرضة، لتدق طبول الفرح، وتترجم المشاعر من خلال هذه المشاهد التي تمثل كل مواطن قطري، يحمل في قلبه ووجدانه الود والاعتزاز والفخر بشخصية ومواقف ضيف البلاد الكبير خادم الحرمين الشريفين، الذي وصل الدوحة ظهر أمس، في زيارة «غالية» ومميزة وفي توقيت بالغ الأهمية.
وتقديرا لمكانة الملك سلمان بن عبدالعزيز لدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان الاستقبال والحفاوة والترحيب وكل مشاعر التقدير حاضرة في جميع تفاصيل الزيارة، بداية من باب الطائرة التي أقلت «ملك الحزم» وحتى مغادرته اليوم «دوحة العزم» في حفظ الله ورعايته.
كما أن العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين متماثلة في كثير من القضايا، ومتطابقة في العديد من المواقف، مما أعطاها متانة أكبر، وصلابة أقوى، ستقود بإذن الله إلى نتائج أفضل وأشمل وأكمل تخدم مسيرة البلدين الشقيقين، وذلك بلا شك يعود لحكمة القيادتين وحرصهما المشترك على تدعيم ركائز الاستقرار في المنطقة، والتصدي بكل حزم لأي محاولات عبثية، هدفها التشويش أو إثارة الفوضى.
ونحن نرحب بملك المملكة العربية السعودية، ضيفا عزيزا في قطر، فإننا على ثقة بأن محادثات جلالته مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، سوف يكون لها وقعها وتأثيراتها وإيجابياتها، خاصة وأنها تأتي عشية القمة السابعة والثلاثين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تنطلق في مملكة البحرين اليوم، في ظل تحولات وتداعيات إقليمية ودولية مهمة، وعيوننا جميعا، كخليجيين وعرب، تتطلع لما يمكن أن تسفر عنه من قرارات في سبيل تكريس التكامل والتعاون وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات، خاصة على صعيد وحدة الصف الخليجي والحفاظ على أمن واستقرار دولنا وشعوبنا، في ظل أوضاع سياسية وأمنية متشابكة ومعقدة.
من هنا فإن القمة القطرية- السعودية تكتسب بعدا استثنائيا للغاية على اعتبار أن التنسيق والمشاورات المسبقة سوف تقود إلى الغايات المرجوة، وتعمل على تحقيق تطلعاتنا كخليجيين، وتبعث برسائل اطمئنان، خلاصتها أن خليجنا واحد، وعلى قلب رجل واحد.
التحديات ليست أمنية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية فقط، بل هي أخطر من ذلك ونتطلع لقرارات في حجمها، ومواقف تتسم بالقوة والحسم، تؤكد عزيمة دولنا وشعوبنا، وتضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا.
إن ما يشجعنا على التفاؤل، وما يدفعنا للاستبشار خيرا، هو تماثل مواقفنا في قطر والمملكة، حيال القضايا الراهنة، سواء فيما يتعلق باليمن أو سوريا أو ليبيا أو العراق أو فلسطين، أو حيال أي قضية أخرى، وما يشجعنا أيضا، هو تطابق آرائنا في قضايا التطرف والإرهاب وضرورة محاربتهما والقضاء على مسبباتهما من أجل استئصال هذه الظاهرة ووضع حد نهائي لها، بالإضافة إلى الملفات الاقتصادية وقضايا الطاقة، وضرورة تحقيق أكبر قدر من التعاون والتنسيق في هذه المجالات.
نود هنا أن نستذكر أيضا بامتنان عميق مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال القضايا العربية، وفي مقدمتها موقف جلالته من الأزمة اليمنية، وما تبذله شقيقتنا الكبرى تحديدا في سبيل وحدة اليمن والحفاظ على شرعيته، ومنع العبث بمقدراته ومستقبله، وهي مع دول الخليج المشاركة في التحالف بذلوا الغالي والنفيس، وقدموا الكثير من التضحيات، في سبيل منع الطامعين من استغلاله وتفتيته والسيطرة عليه، كما نود أن نستذكر بكثير من التقدير أيضا مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حيال الأزمة السورية والدعم الكبير للشعب السوري، من أجل الحصول على حريته وكرامته، دون أن ننسى مواقف المملكة من القضية المركزية فلسطين، والتي وقفت إلى جانبها في مختلف مراحلها، تناصرها وتقدم جميع أنواع العون والمساعدة للشعب الفلسطيني لدعم صموده، وهي أعطت هذه القضية الأولوية في العمل السياسي في المحافل العربية والإسلامية والدولية، وسخرت إمكاناتها وعلاقاتها في خدمة القضية، وذلك انطلاقا من مبادئ إسلامية ومسؤولية تاريخية.
على صعيد العمل الإنساني والإغاثي تبدو المملكة شامخة بمواقفها، حيث تبوأت المركز الأول عالميا في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وفقر وحروب دون التمييز، مما أكسبها سمعة عالمية لشفافية ما تقدمه من دون شروط أو تمييز ديني، وعندما حلت الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت في الدول الفقيرة وخصوصا دول أفريقيا أعلنت عن تقديم «700» مليون دولار لدعم الدول الفقيرة بمشاريع إنتاجية تساعدهم في مواجهة الفقر والاكتفاء الداخلي من خلال استفادة مواطني تلك الدول ماديا وسد حاجتهم بالعمل في هذه المشاريع من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة الذي أعلن في حينه عن احتلال المملكة المركز الأول عالميا في دعم الفقراء ومتضرري الكوارث الطبيعية، وأشاد بشفافية العمل الإنساني السعودي الذي يخلو من أية اشتراطات مصالحية.
لذلك كله، وبسبب التقارب السياسي بين قطر والسعودية، فإن محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، تكتسب أهمية استثنائية في الظروف التي تمر بها المنطقة، باعتبار ان الدولتين تشكلان حجر الزاوية لما تتمتعان به من ثقل سياسي واقتصادي، إقليميا ودوليا، كما تأتي في إطار التواصل المستمر بين القيادتين، تعزيزا للعلاقات التاريخية العريقة والعميقة.
إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبما يحمله له شعب المملكة الشقيقة من حب، وبما تكنه شعوبنا الخليجية لجلالته من تقدير عميق، وبما يحظى به من احترام على المستويين الإسلامي والدولي، مؤهلة اليوم، كما كانت دائما، لمواصلة الاضطلاع بمسؤولياتها الكبيرة، خاصة على صعيد تحقيق تطلعات دولنا الخليجية، وهي ستجد كل الدعم والمؤازرة من أشقائها، وفي مقدمتهم دولة قطر، التي كانت وما زالت وستبقى تحمل أطيب المشاعر وأعمق التقدير لجهود المملكة الخيرة، وتقف إلى جانبها، داعمة ومؤازرة ومساندة في سبيل ترجمة الأهداف العظيمة لشعوبنا، وتحقيق التلاحم والتواصل في أجمل صوره.
ومما لا شك فيه أن قطر، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أميرنا المفدى، حفظه الله، وبما تملكه من حضور مؤثر ورصيد كبير على الساحتين الدولية والاقليمية، إلى جانب دبلوماسيتها الخلاقة، سوف تكون خير معين للأشقاء في المملكة وفي دول الخليج العربية، نصرة لقضايانا العربية والإسلامية.
لقد اتسمت علاقات قطر والسعودية، بخصوصيتها، وبما تملكانه من رصيد عربي وإسلامي وفكري، والدولتان مؤهلتان، للتدخل السريع وإنقاذ الشعوب العربية في شتى الأقطار، كما أنهما تشكلان بحق العمق الحقيقي لدولنا الخليجية والعربية والإسلامية، ولا ننسى هنا أن قطر كانت من أوائل الدول التي شاركت بفاعلية في التحالف العربي ضد الانقلاب على الشرعية في اليمن، لثقتها بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، ويقينها بأن الأهداف الحقيقية هي حماية الشعب اليمني، والأمن القومي العربي، وأن المملكة لا يمكن أن تقود إلا للحق والعدل وتحقيق الكرامة للإنسان العربي والمسلم، بعيدا عن التعصب والطائفية، وهو نفس ما تدعو إليه القيادة القطرية دائما في كافة لقاءاتها الإقليمية والدولية وفي أروقة المنظمات العالمية.
آخر نقطة..
لمن يسأل عن سر شعبية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والملك سلمان بن عبدالعزيز في أوساط العالمين العربي والإسلامي، نقول إن الإجابة وبكل شفافية وحيادية هي أن قطر تقف إلى جانب الشعوب وتدعم الشرعية، ولها حضور مشرف ومؤثر لتنمية اقتصاد الدول المتعثرة وتناصر المستضعفين وتقدم العون، حتى أصبحت كعبة المضيوم، وملاذ المظلوم.
أما المملكة فهي البيت الكبير للعرب والمسلمين، ترعى الحرمين الشريفين، وتردع المعتدين، وتحفظ الأمن في المنطقة، أعادت الهيبة والكرامة للمواطن العربي، بعد أن بالغت الأمة في التراخي والتفاوض في مواقف «لا ينفع معها إلا الحسم والعزم والحزم».
ويا هلا ويا مرحبا بالملك سلمان
أسفرت وأنورت الدار بوجودك
- محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول
وتقديرا لمكانة الملك سلمان بن عبدالعزيز لدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان الاستقبال والحفاوة والترحيب وكل مشاعر التقدير حاضرة في جميع تفاصيل الزيارة، بداية من باب الطائرة التي أقلت «ملك الحزم» وحتى مغادرته اليوم «دوحة العزم» في حفظ الله ورعايته.
كما أن العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين متماثلة في كثير من القضايا، ومتطابقة في العديد من المواقف، مما أعطاها متانة أكبر، وصلابة أقوى، ستقود بإذن الله إلى نتائج أفضل وأشمل وأكمل تخدم مسيرة البلدين الشقيقين، وذلك بلا شك يعود لحكمة القيادتين وحرصهما المشترك على تدعيم ركائز الاستقرار في المنطقة، والتصدي بكل حزم لأي محاولات عبثية، هدفها التشويش أو إثارة الفوضى.
ونحن نرحب بملك المملكة العربية السعودية، ضيفا عزيزا في قطر، فإننا على ثقة بأن محادثات جلالته مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، سوف يكون لها وقعها وتأثيراتها وإيجابياتها، خاصة وأنها تأتي عشية القمة السابعة والثلاثين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تنطلق في مملكة البحرين اليوم، في ظل تحولات وتداعيات إقليمية ودولية مهمة، وعيوننا جميعا، كخليجيين وعرب، تتطلع لما يمكن أن تسفر عنه من قرارات في سبيل تكريس التكامل والتعاون وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات، خاصة على صعيد وحدة الصف الخليجي والحفاظ على أمن واستقرار دولنا وشعوبنا، في ظل أوضاع سياسية وأمنية متشابكة ومعقدة.
من هنا فإن القمة القطرية- السعودية تكتسب بعدا استثنائيا للغاية على اعتبار أن التنسيق والمشاورات المسبقة سوف تقود إلى الغايات المرجوة، وتعمل على تحقيق تطلعاتنا كخليجيين، وتبعث برسائل اطمئنان، خلاصتها أن خليجنا واحد، وعلى قلب رجل واحد.
التحديات ليست أمنية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية فقط، بل هي أخطر من ذلك ونتطلع لقرارات في حجمها، ومواقف تتسم بالقوة والحسم، تؤكد عزيمة دولنا وشعوبنا، وتضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا.
إن ما يشجعنا على التفاؤل، وما يدفعنا للاستبشار خيرا، هو تماثل مواقفنا في قطر والمملكة، حيال القضايا الراهنة، سواء فيما يتعلق باليمن أو سوريا أو ليبيا أو العراق أو فلسطين، أو حيال أي قضية أخرى، وما يشجعنا أيضا، هو تطابق آرائنا في قضايا التطرف والإرهاب وضرورة محاربتهما والقضاء على مسبباتهما من أجل استئصال هذه الظاهرة ووضع حد نهائي لها، بالإضافة إلى الملفات الاقتصادية وقضايا الطاقة، وضرورة تحقيق أكبر قدر من التعاون والتنسيق في هذه المجالات.
نود هنا أن نستذكر أيضا بامتنان عميق مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال القضايا العربية، وفي مقدمتها موقف جلالته من الأزمة اليمنية، وما تبذله شقيقتنا الكبرى تحديدا في سبيل وحدة اليمن والحفاظ على شرعيته، ومنع العبث بمقدراته ومستقبله، وهي مع دول الخليج المشاركة في التحالف بذلوا الغالي والنفيس، وقدموا الكثير من التضحيات، في سبيل منع الطامعين من استغلاله وتفتيته والسيطرة عليه، كما نود أن نستذكر بكثير من التقدير أيضا مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حيال الأزمة السورية والدعم الكبير للشعب السوري، من أجل الحصول على حريته وكرامته، دون أن ننسى مواقف المملكة من القضية المركزية فلسطين، والتي وقفت إلى جانبها في مختلف مراحلها، تناصرها وتقدم جميع أنواع العون والمساعدة للشعب الفلسطيني لدعم صموده، وهي أعطت هذه القضية الأولوية في العمل السياسي في المحافل العربية والإسلامية والدولية، وسخرت إمكاناتها وعلاقاتها في خدمة القضية، وذلك انطلاقا من مبادئ إسلامية ومسؤولية تاريخية.
على صعيد العمل الإنساني والإغاثي تبدو المملكة شامخة بمواقفها، حيث تبوأت المركز الأول عالميا في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وفقر وحروب دون التمييز، مما أكسبها سمعة عالمية لشفافية ما تقدمه من دون شروط أو تمييز ديني، وعندما حلت الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت في الدول الفقيرة وخصوصا دول أفريقيا أعلنت عن تقديم «700» مليون دولار لدعم الدول الفقيرة بمشاريع إنتاجية تساعدهم في مواجهة الفقر والاكتفاء الداخلي من خلال استفادة مواطني تلك الدول ماديا وسد حاجتهم بالعمل في هذه المشاريع من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة الذي أعلن في حينه عن احتلال المملكة المركز الأول عالميا في دعم الفقراء ومتضرري الكوارث الطبيعية، وأشاد بشفافية العمل الإنساني السعودي الذي يخلو من أية اشتراطات مصالحية.
لذلك كله، وبسبب التقارب السياسي بين قطر والسعودية، فإن محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، تكتسب أهمية استثنائية في الظروف التي تمر بها المنطقة، باعتبار ان الدولتين تشكلان حجر الزاوية لما تتمتعان به من ثقل سياسي واقتصادي، إقليميا ودوليا، كما تأتي في إطار التواصل المستمر بين القيادتين، تعزيزا للعلاقات التاريخية العريقة والعميقة.
إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبما يحمله له شعب المملكة الشقيقة من حب، وبما تكنه شعوبنا الخليجية لجلالته من تقدير عميق، وبما يحظى به من احترام على المستويين الإسلامي والدولي، مؤهلة اليوم، كما كانت دائما، لمواصلة الاضطلاع بمسؤولياتها الكبيرة، خاصة على صعيد تحقيق تطلعات دولنا الخليجية، وهي ستجد كل الدعم والمؤازرة من أشقائها، وفي مقدمتهم دولة قطر، التي كانت وما زالت وستبقى تحمل أطيب المشاعر وأعمق التقدير لجهود المملكة الخيرة، وتقف إلى جانبها، داعمة ومؤازرة ومساندة في سبيل ترجمة الأهداف العظيمة لشعوبنا، وتحقيق التلاحم والتواصل في أجمل صوره.
ومما لا شك فيه أن قطر، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أميرنا المفدى، حفظه الله، وبما تملكه من حضور مؤثر ورصيد كبير على الساحتين الدولية والاقليمية، إلى جانب دبلوماسيتها الخلاقة، سوف تكون خير معين للأشقاء في المملكة وفي دول الخليج العربية، نصرة لقضايانا العربية والإسلامية.
لقد اتسمت علاقات قطر والسعودية، بخصوصيتها، وبما تملكانه من رصيد عربي وإسلامي وفكري، والدولتان مؤهلتان، للتدخل السريع وإنقاذ الشعوب العربية في شتى الأقطار، كما أنهما تشكلان بحق العمق الحقيقي لدولنا الخليجية والعربية والإسلامية، ولا ننسى هنا أن قطر كانت من أوائل الدول التي شاركت بفاعلية في التحالف العربي ضد الانقلاب على الشرعية في اليمن، لثقتها بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، ويقينها بأن الأهداف الحقيقية هي حماية الشعب اليمني، والأمن القومي العربي، وأن المملكة لا يمكن أن تقود إلا للحق والعدل وتحقيق الكرامة للإنسان العربي والمسلم، بعيدا عن التعصب والطائفية، وهو نفس ما تدعو إليه القيادة القطرية دائما في كافة لقاءاتها الإقليمية والدولية وفي أروقة المنظمات العالمية.
آخر نقطة..
لمن يسأل عن سر شعبية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والملك سلمان بن عبدالعزيز في أوساط العالمين العربي والإسلامي، نقول إن الإجابة وبكل شفافية وحيادية هي أن قطر تقف إلى جانب الشعوب وتدعم الشرعية، ولها حضور مشرف ومؤثر لتنمية اقتصاد الدول المتعثرة وتناصر المستضعفين وتقدم العون، حتى أصبحت كعبة المضيوم، وملاذ المظلوم.
أما المملكة فهي البيت الكبير للعرب والمسلمين، ترعى الحرمين الشريفين، وتردع المعتدين، وتحفظ الأمن في المنطقة، أعادت الهيبة والكرامة للمواطن العربي، بعد أن بالغت الأمة في التراخي والتفاوض في مواقف «لا ينفع معها إلا الحسم والعزم والحزم».
ويا هلا ويا مرحبا بالملك سلمان
أسفرت وأنورت الدار بوجودك
- محمد حمد المري
رئيس التحرير المسؤول