+ A
A -
أمس واليوم وغدا هي بحق اشعر انها أيام أعياد وكل شهر ديسمبر الذي خصصته قطر للاحتفال بالمؤسس هي أعياد.. زيارة خادم الحرمين وما احدثته من امال وتطلعات كانت عيدا في المدارس والمؤسسات والشوارع بما حملته من مظاهر.. ولأول مرة لم يتذمر قادة السيارات من الازدحام الذي شهدته الشوارع البديلة لشارع الكورنيش وشوارع الدائري الثاني من ازدحام حيث تحولت كل السيارات إلى الدائري الرابع والثالث فقد قضيت انا شخصيا في شارع سلوى ساعة كاملة في مسافة كانت تستغرق تسع دقائق للوصول إلى الوطن.. والزميل هاشم كرار قال: أمضيت في الشارع ساعتين من المنصورة حيث مقهى الزول إلى الجريدة، لكن لا احد يتذمر مع السؤال المشروع: لماذا الازدحام يا إدارة المرور..؟؟ وقطر استضافت مناسبات كبيرة جدا ولم يحصل مثل هذا الازدحام..
نعم كان أول أمس يوم عيد والشعب يرزف وينشد مرحبا مع صاحب السمو بضيف قطر الملك سلمان.. الذي حمل إلى الخليج الأمل بعدم السماح بالعبث بأمنه ومقدراته.
عيد وعين على القمة الخليجية السابعة والثلاثين تعقد في المنامة وامامها اخطر الملفات التي تعرض عليها منذ تأسيس «التعاون» منذ 35 عاما وعلى رأسها الانتقال من «التعاون» إلى «الاتحاد» وما سوف يترتب على هذا التحول من استحقاقات تتماهى مع الاتحاد الأوروبي، وبعده الملف الأمني وهو اخطر ملف بعد ما تشهده المنطقة من احداث على حدودها في اليمن والعراق وسوريا ومن ثم التكامل الاقتصادي من حيث السوق الخليجية المشتركة واصدار العملة الموحده والى ذلك من ملفات تتطلب وحدة الكلمة والرأي وتكون كلمة الخليج كلمة واحدة وخاصة في القضايا الدولية..
نحن نعلم أن أميركا كانت تهيمن على العالم وكان لها مكانتها واحترامها في الخليج لما بين الطرفين من مصالح مشتركة، لكن المستقبل ينذر بغير ذلك اذا ما واصلت مؤسسة الرئاسة الأميركية سياسة تبنيها لما طرحه الرئيس المقبل ترامب من اراء متطرفة تجاه العراق والخليج..
نعم، زيارة خادم الحرمين عيد.. والقمة عيد.. واليوم الوطني في الثامن عشر من الشهر الجاري عيد وبدء احتفال قطر به يوم غد عيد.. ودامت يا قطر اعيادك.. ففيها فرحة عيالنا الذين رايت الفرحة في عيونهم وهم يتابعون استقبال ضيف قطر..
نبضة أخيرة
للحاكم العادل تشدو العنادل..وللقلوب المتسامحة تغني البلابل
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
07/12/2016
947