+ A
A -
يئن كوكبنا تحت وطأة مشكلات لا حصر لها، ومع ذلك فإن ما يتم تخصيصه لاستكشاف الفضاء، يبدو أكبر مما يُصرف في سبيل إيجاد حلول على الأرض، وآخر ما تم رصده جاء من جانب الأوروبيين الذين قرروا تقديم «1.4» مليار يورو إضافية لمواصلة التجارب العلمية في محطة الفضاء الدولية، وأيضا لمهمة «اكزومارس 2020» الرامية لاستكشاف كوكب المريخ، والبحث عن آثار لحياة سابقة، فيما الحياة على الأرض تبدو مهددة أكثر من أي وقت آخر، سواء بسبب الحروب أو الأمراض أو الهجرات أو التلوث.
ظهرت الثورة الصناعية باختراع الآلة البخارية في إنجلترا نهاية القرن الثامن عشر وانتقلت بعد ذلك إلى دول غرب أوروبا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم، ثم تفجرت الثورة الصناعية الثانية أواخر القرن التاسع عشر باكتشاف المخترع الأميركي توماس إديسون للكهرباء والمصباح الكهربائي الذي شاع استعماله اعتبارا من 1880.
وهكذا احتلت الصناعة مكانة ريادية بدل الزراعة بعد أن تحولت الأولى من النمط التقليدي اليدوي إلى نمط أكثر حداثة وأغزر إنتاجا تتمتع الآلة فيها بمكانة مركزية، لكن ذلك لم يكن دون مشكلات، إذ أنه على الرغم من التقدم الهائل الذي تحقق، فإن هذا الكوكب الذي نعيش عليه تعرض لعملية تدمير واسعة، شملت الأرض والكائنات الحية.
لقد صمد كوكبنا أكثر من «4.6» مليار عام، هو العمر التقديري الذي يرجحه العلماء، وخلال أقل من «200» عام تعرض لعملية تدمير ممنهجة، أدت من جملة أمور عدة إلى الاحتباس الحراري ونضوب الأوزون وارتفاع منسوب البحار وتدمير المناطق الطبيعية وتلوث الأرض والتربة، ويقدّر علماء البيولوجيا الفلكية أن أرضنا عاشت 70% من عمرها المفترض حتى الآن، وأنها في سبيلها لتصبح جرداء قاحلة. حتى الآن لا داعي للقلق إذ أن نسبة 30% الباقية تساوي وفق حسابات علماء الفلك ما بين 1.75 مليار سنة إلى 3.25 مليار سنة، لكن المتشائمين لهم رأي آخر، إذ أن استنزاف هذا الكوكب واستمرار الحال على ماهو عليه يعني أننا نتحدث عن بضعة آلاف من السنوات، فحسب.
بقلم : حسان يونس
ظهرت الثورة الصناعية باختراع الآلة البخارية في إنجلترا نهاية القرن الثامن عشر وانتقلت بعد ذلك إلى دول غرب أوروبا ومن ثم إلى جميع أنحاء العالم، ثم تفجرت الثورة الصناعية الثانية أواخر القرن التاسع عشر باكتشاف المخترع الأميركي توماس إديسون للكهرباء والمصباح الكهربائي الذي شاع استعماله اعتبارا من 1880.
وهكذا احتلت الصناعة مكانة ريادية بدل الزراعة بعد أن تحولت الأولى من النمط التقليدي اليدوي إلى نمط أكثر حداثة وأغزر إنتاجا تتمتع الآلة فيها بمكانة مركزية، لكن ذلك لم يكن دون مشكلات، إذ أنه على الرغم من التقدم الهائل الذي تحقق، فإن هذا الكوكب الذي نعيش عليه تعرض لعملية تدمير واسعة، شملت الأرض والكائنات الحية.
لقد صمد كوكبنا أكثر من «4.6» مليار عام، هو العمر التقديري الذي يرجحه العلماء، وخلال أقل من «200» عام تعرض لعملية تدمير ممنهجة، أدت من جملة أمور عدة إلى الاحتباس الحراري ونضوب الأوزون وارتفاع منسوب البحار وتدمير المناطق الطبيعية وتلوث الأرض والتربة، ويقدّر علماء البيولوجيا الفلكية أن أرضنا عاشت 70% من عمرها المفترض حتى الآن، وأنها في سبيلها لتصبح جرداء قاحلة. حتى الآن لا داعي للقلق إذ أن نسبة 30% الباقية تساوي وفق حسابات علماء الفلك ما بين 1.75 مليار سنة إلى 3.25 مليار سنة، لكن المتشائمين لهم رأي آخر، إذ أن استنزاف هذا الكوكب واستمرار الحال على ماهو عليه يعني أننا نتحدث عن بضعة آلاف من السنوات، فحسب.
بقلم : حسان يونس