+ A
A -
جاء انعقاد القمة الخليجية في نسختها السابعة والثلاثين في العاصمة البحرينية المنامة، في توقيت بالغ الأهمية، ووسط تحديات غير مسبوقة خليجيا وعربيا ودوليا. وفي هذا المقام، فقد أثبت قادة التعاون، بحكمتهم العظيمة، قدرة صرح مجلس التعاون الخليجي على مغالبة كافة التحديات، والإيفاء بما هو مطلوب من خطط وسياسات استراتيجية واضحة، لتحقيق آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
إننا نقول في هذا السياق، إن المشاركة المتميزة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في اعمال القمة بالبحرين، على مدى يومي أمس الأول الثلاثاء وأمس الأربعاء، واللقاءات والاجتماعات المهمة التي عقدها صاحب السمو أمير البلاد المفدى، قد استقطبت اهتماما عالميا ملحوظا، وذلك لما يوليه العالم من اهتمام منقطع النظير لدور الدوحة في تعزيز مسيرة العمل المشترك، خليجيا وعربيا وإسلاميا، والانفتاح الإيجابي المدروس على التحديات الدولية الشاملة.
وفي هذا السياق، فقد أكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في «إعلان الصخير» والبيان الختامي للقمة، عزمهم وتصميمهم على تعزيز المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، وتوحيد المواقف بين دول المنطقة.
إننا نثمن ما حققته القمة الخليجية في المنامة من نتائج بالغة الأهمية، رسمت خططا واضحة ومتقدمة، وأرست موجهات مهمة للعمل الخليجي المشترك، تكفل تحقيق الآمال المرجوة والآمال المنشودة لدول التعاون الخليجي وشعوبها الشقيقة، بشكل يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
لقد اشتملت توصيات القمة الخليجية على نقاط مهمة، تناولت شتى أوجه التحديات الراهنة. كما كان لافتا أهمية نتائج القمة التي انعقدت بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، حيث قدمت «القمة الخليجية– البريطانية» بدورها، أسلوبا نوعيا متطورا لمعالجة كافة القضايا المطروحة والتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة بالغة.
copy short url   نسخ
08/12/2016
757