تعمل دولة قطر على إرساء معايير عالمية في مجال المحافظة على البيئة تشكل نموذجا يحتذى في البطولات العالمية الكبرى، علاوة على بناء إرث مستدام يعود بالنفع على الأجيال المقبلة، من خلال أول «بطولة محايدة للكربون» تحقق الموازنة في الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عوادم السيارات والعمليات المولدة للطاقة، والحرص على عدم زيادة نسبة الكربون في الهواء لتلافي وقوع كثير من المشكلات البيئية أو تفاقمها كالاحتباس الحراري والتغير المناخي.

لقد نجحت قطر في استراتيجيتها الساعية لتنظيم أول نسخة محايدة الكربون، على مستوى استدامة للملاعب وفقا للفئات المختلفة بما فيها التصميم والبناء والطاقة واستخدام المياه، فضلا عن تركيب محطات لقياس جودة الهواء والانبعاثات الغازية والغبار في جميع ملاعب المونديال.

سجلت شركة مواصلات «كروة» خفضا كبيرا بنسبة الانبعاثات الكربونية «ثاني أكسيد الكربون»، بمقدار «1000» طن و«684» كيلوغراما، أي ما يقارب (1مليون و684 ألفا و256 كيلوغراما)، على مدار «16» يوما من عمر بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022».

وأظهرت بيانات إحصائية جديدة عن العمليات التشغيلية لحافلات الشركة وخدماتها المختلفة، خلال الفترة من «20» نوفمبر وحتى «6» ديسمبر الجاري، أن الخفض المتحقق في معدل الانبعاثات الكربونية يوازي زراعة «12» ألفا و«205» أشجار سنويا.

مونديال قطر «2022»، أول نسخة من كأس العالم، يستخدم فيها عدد كبير من الحافلات الكهربائية لنقل الجماهير الكروية والمشجعين، وهي بذلك أول بطولة صديقة للبيئة؛ إذ تعمل حافلاتها بانبعاثات صفرية دون ضوضاء.