+ A
A -
مبادرة قطرية جديدة ومهمة أخذت مكانها المتميز في حيز الإنجازات الدولية المشهودة لدولة قطر، فقد تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بقصر هوفبورغ بالعاصمة النمساوية فيينا، أمس، بتكريم الفائزين بجائزة سموه «جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميز في مكافحة الفساد» في دورتها الأولى، والتي أقيمت برعاية منظمة الأمم المتحدة.
وكان لافتا في هذا المقام، الثناء العظيم الذي عبر عنه سعادة السيد بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الذي أشاد بدعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحكومة دولة قطر للجهود الدولية لمحاربة الفساد ومنع الجريمة وسيادة حكم القانون.
إن الدوحة ما فتئت تتبنى من نماذج العمل السياسي والدبلوماسي والحقوقي ما يبهر العالم. ولقد أتت مبادرة سمو الأمير المفدى بتخصيص جائزة دولية سنوية لمكافحة الفساد، لتقدم للعالم أنموذجا فعليا ملموسا يجسد كيفية تطوير الأنظمة القانونية والسياسية للتماشي مع ما يعرفه المجال الحقوقي إقليميا ودوليا من حراك متواصل، في مجال سياسات الحكومة المالية والاقتصادية والقانونية، وتحقيق النزاهة وإدانة ممارسات الفساد والمحسوبية ورفض الانتهاكات بحق الشعوب والمجتمعات.
إن العالم قد تابع الحدث المتميز لهذه الجائزة الدولية التي تجسد بالأفعال لا بالأقوال، مدى ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام منقطع النظير بالقضايا والملفات الحيوية في عالم اليوم، سياسة واقتصادا وقانونا وثقافة.
إن قطر قد ظلت تقدم للعالم أسمى النماذج الملموسة في تجسيد الحنكة السياسية والانفتاح على مكتسبات النظام السياسي والقانوني الدولي، بما يثبت بالفعل بأنها منخرطة بشكل فعال في قلب الجهود الدولية المرموقة، لصالح إرساء قيم العدل والحرية والديمقراطية وتعزيز الشفافية والعمل على محاربة آفة الفساد، التي طالما عانت منها دول وشعوب ومجتمعات عديدة عبر العقود الأخيرة.
copy short url   نسخ
10/12/2016
1028