أكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام محامي الأمم لاستعادة الأموال العربية المنهوبة، أن جائزة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لمكافحة الفساد، جاءت مبادرة من سموه لدعم أهداف الأمم المتحدة في مكافحة الفساد في العالم وخاصة البند الثالث عشر من اهداف الأمم للتنمية، وقال في حديث هاتفي سريع مع الوطن بعد تسليم الجوائز في فيينا إن «محاربة الفساد هي الأساس للحفاظ على التنمية وخاصة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
وردا على سؤال فيما اذا كانت هذه الجائزة ستكون سنوية أو إلى مدى الحياة وفيما اذا تم تخصيص استثمار خاص بها قال: هذه الجائزة مستمرة بإذن الله وسيكون لها أمانة خاصة، والأمم المتحدة هي التي ستشرف على هذه الجائزة وسوف تتولى ايضا الإشراف على اختيار الأشخاص الذين يترشحون للجائزة.
وفي إجابته على سؤال عن من يحق له الاشتراك في الجائزة وهل هناك من يحظر اشتراكه قال: باب الاشتراك مفتوح لكل من يحارب الفساد وباب الترشيح مفتوح من خلال منظمات المجتمع المدني والجامعات وكل الجهات مسموح لها ترشيح من ترى انه يقدم جديدا في مكافحة الفساد.
وعن حجم الإقبال على الترشح للدورة الأولى من الجائزة قال سعادته «الإقبال كان كبيرا وغير متوقع وتلقت الأمم المئات من الترشيحات متوقعا في الدورات المقبلة أن تكون بالآلاف من الترشيحات مشيرا إلى أن الحضور كان كثيفا أمس وغير متوقع.
وفيما اذا تم ترشيح احد من دولة قطر للدورة الأولى قال، لم يترشح احد ونتوقع في السنوات المقبلة ان يكون هناك ترشيحات سواء من الأفراد أو منظمات المجتمع المدني أو الجامعات فباب الترشيح مفتوح للجميع
وعن آلية اختيار المترشحين قال سعادته: لقد قامت الأمم المتحدة باختيار 20 مرشحا من بين مئات المترشحين وبعد ان تمت دراسة ملفاتهم وتمت احالتهم إلى اللجنة العليا للجائزة فاختارت سبعة اشخاص للجائزة حيث تم منح الجائزة كاملة للنائب العام في غواتيمالا فيما تم منح الجائزة للفئات الثلاث الباقية مناصفة بين المرشحين الفائزين الستة.
وردا على سؤال فيما اذا كانت فيينا ستكون مقرا للجائزة قال، نعم لأن فيينا هي مقر الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وفيها مساعد الأمين العام للأمم المعني بمكافحة الفساد.
مبادرة تحقق التميز
وكان سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام قال في كلمته أثناء حفل توزيع الجوائز: لقد قوبلت الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإطلاق مبادرة جائزة التميز لمكافحة الفساد بدعم لامحدود من جانب سعادة السيدين بان كي مون ويوري فيدوتوف اللذين لعبا دوراً فاعلاً في النجاح الكبير الذي حققناه
وقال في كلمته أثناء حفل تسليم الجوائز أمس: لقد بدأنا التحضير لهذه الجائزة العام الماضي خلال «المؤتمر السنوي الثامن للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد» الذي أقيم في مدينة سان بطرسبرغ.
وتم تأسيس هذه الجائزة لتكريم أولئك الذي يحاربون الممارسات الفاسدة، وكان المرشحون لنيلها ممن ناضلوا طويلاً لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، فكانوا كمن يسعى وراء بصيص الضوء في نهاية النفق.
وتحتفي الجوائز التي نقدمها اليوم بجهود الأفراد والمجموعات ضمن 4 فئات: البحث الأكاديمي، والابتكار، وإبداع الشباب، وإنجاز العمر.
وأود بهذه المناسبة أن أتقدم شخصياً بأسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير قطر؛ فهذه المبادرة بغاية الأهمية والتأثير، وتتطلب أفراداً يتحلون بالالتزام والشجاعة والتصميم لمكافحة الفساد بمختلف أشكاله.
أما بالنسبة للفائزين بالجائزة، فآمل أن يمدهم هذا التقدير الرمزي بالإلهام والدعم الكافيين، ونتمنى من الآخرين أن يحملوا الراية من بعدهم لمكافحة هذه الآفة الخطيرة.
وأقول للأمم المتحدة وسعادة السيدين بان كي مون ويوري فيدوتوف: سيسجل التاريخ أنكم كنتم أول من يعين محامياً خاصاً من الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وأخيراً، لا ننسى أصدقاءنا في فيينا الذي لعبوا دوراً لا يقل أهمية عمن أسلفت ذكرهم! وأقول لهم: لقد اختيرت بلادكم لاستضافة حفل توزيع هذه الجائزة نظراً لسمعتها الطيبة في مكافحة الفساد.
جميعكم ترك بصمة راسخة لا يمحوها الزمن في إرساء حكم القانون، ونود من خلال هذه الفعالية أن نكرم إنجازاتكم الاستثنائية في هذا الشأن.
وختم كلمته قائلا إنني أصبو إلى دعمكم مستقبلاً لهذه المبادرة المهمة، وأتطلع لرؤيتكم مجدداً في الدورة القادمة للجائزة.