حادث تفجير الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي في العباسية في القاهرة التي تحظى بحماية أمنية يلقي بعلامات استفهام كثيرة حول تحركات نظام السيسي المأزوم خلال الفترة القادمة.
فالأنظمة الفاسدة المستبدة حينما تتأزم وتفشل في إيجاد الحلول لاسيما للأزمات الاقتصادية تسلك مسلكين إما ابتزاز الجيران والأطراف الخارجية والدخول في حرب معها من أجل جمع الشعب حوله وضرب أي قوة يمكن أن تعارضه والقبول بكل ما يقوم من إجراءات تنال من حرية الناس وأمنهم وسلامتهم وحتى لقمة عيشهم وإما إشعال حرب أهلية داخلية تشغل الشعب بعضه ببعض، ويبدو أن الحرب الأهلية أصبحت أمل السيسي والسيناريو الأخير لجلب الدعم الخارجي لنظامه والمتاجرة بفشله.
ففي زيارته الأخيرة للبرتغال قال في خطابه هناك إن مصر تعاني من الحرب الأهلية وذلك حتى يستدر عطف البرتغاليين رغم أن مصر تعاني من الاستبداد والفشل في الحكم وليس من أي حرب أهلية، ولذلك أصبح الغرب يحتقره ولا يرحب به ويكفي أن يتأمل أي إنسان بسيط صوره مع زعماء الدول التي زارها ليعرف مكانته وكيف يحتقرونه، ولأن الغرب لا يهمه في كل ما يجري في مصر سوى حماية المسيحيين فإن السيسي اختار أن يسلك هذا الطريق حتى يجبر الغرب على دعم نظامه والوقوف إلى جواره، ولأن الحرب الأهلية ليس من السهل أن يشعلها أحد في مصر بسبب التجانس الكبير بين أبناء الشعب المصري فالطريق الوحيد إليها هو أن تكون حربا بين المسيحيين والمسلمين وكلنا نذكر حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي وقع في الأول من يناير من العام 2011 حيث تم الكشف بعد ذلك عن تورط أمن الدولة في التفجير وأن حبيب العادلي وزير الداخلية آنذاك رتب الأمر مع ما يسمى بالمجموعة 77 واستعانوا بأحد المعتقلين المتطرفين ويدعى أحمد محمد خالد.
المشهد الحالي يعود برمته مع متابعة ما يجري بين السيسي وقيادة الكنيسة في الآونة الأخيرة ولعل تعجل النائب العام للسيسي وإعلانه بعد التفجير مباشرة تكليف أمن الدولة في التحقيق في القضية هو منح المجال لطمس أية معالم يمكن أن تكشف تورط النظام.
وهناك تساؤلات يطرحها كل إنسان بسيط لمعرفة من الذي قام بهذا التفجير أولا: كيف يمكن لشخص أن يحمل قنبلة زنتها 12 كيلو جراما من المتفجرات ويدخل بها إلى قلب الكنيسة وهي بحراسة مشددة؟ ثانيا: كل من يدخل إلى الكنيسة يتم تفتيشه تفتيشا ذاتيا ولابد أن يظهر الصليب الموشوم على يده حتى يسمح له بالدخول فكيف تمكن من قام بالتفجير من الدخول وترك حقيبة بها القنبلة والمغادرة دون أن يشك فيه أحد؟
سيبدأ النظام في بث القصص المفبركة للوصول في النهاية إلى هدفه لإشعال الحرب الأهلية لكن المصريين أعقل من يقعوا في هذا الفخ.
بقلم : أحمد منصور
فالأنظمة الفاسدة المستبدة حينما تتأزم وتفشل في إيجاد الحلول لاسيما للأزمات الاقتصادية تسلك مسلكين إما ابتزاز الجيران والأطراف الخارجية والدخول في حرب معها من أجل جمع الشعب حوله وضرب أي قوة يمكن أن تعارضه والقبول بكل ما يقوم من إجراءات تنال من حرية الناس وأمنهم وسلامتهم وحتى لقمة عيشهم وإما إشعال حرب أهلية داخلية تشغل الشعب بعضه ببعض، ويبدو أن الحرب الأهلية أصبحت أمل السيسي والسيناريو الأخير لجلب الدعم الخارجي لنظامه والمتاجرة بفشله.
ففي زيارته الأخيرة للبرتغال قال في خطابه هناك إن مصر تعاني من الحرب الأهلية وذلك حتى يستدر عطف البرتغاليين رغم أن مصر تعاني من الاستبداد والفشل في الحكم وليس من أي حرب أهلية، ولذلك أصبح الغرب يحتقره ولا يرحب به ويكفي أن يتأمل أي إنسان بسيط صوره مع زعماء الدول التي زارها ليعرف مكانته وكيف يحتقرونه، ولأن الغرب لا يهمه في كل ما يجري في مصر سوى حماية المسيحيين فإن السيسي اختار أن يسلك هذا الطريق حتى يجبر الغرب على دعم نظامه والوقوف إلى جواره، ولأن الحرب الأهلية ليس من السهل أن يشعلها أحد في مصر بسبب التجانس الكبير بين أبناء الشعب المصري فالطريق الوحيد إليها هو أن تكون حربا بين المسيحيين والمسلمين وكلنا نذكر حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي وقع في الأول من يناير من العام 2011 حيث تم الكشف بعد ذلك عن تورط أمن الدولة في التفجير وأن حبيب العادلي وزير الداخلية آنذاك رتب الأمر مع ما يسمى بالمجموعة 77 واستعانوا بأحد المعتقلين المتطرفين ويدعى أحمد محمد خالد.
المشهد الحالي يعود برمته مع متابعة ما يجري بين السيسي وقيادة الكنيسة في الآونة الأخيرة ولعل تعجل النائب العام للسيسي وإعلانه بعد التفجير مباشرة تكليف أمن الدولة في التحقيق في القضية هو منح المجال لطمس أية معالم يمكن أن تكشف تورط النظام.
وهناك تساؤلات يطرحها كل إنسان بسيط لمعرفة من الذي قام بهذا التفجير أولا: كيف يمكن لشخص أن يحمل قنبلة زنتها 12 كيلو جراما من المتفجرات ويدخل بها إلى قلب الكنيسة وهي بحراسة مشددة؟ ثانيا: كل من يدخل إلى الكنيسة يتم تفتيشه تفتيشا ذاتيا ولابد أن يظهر الصليب الموشوم على يده حتى يسمح له بالدخول فكيف تمكن من قام بالتفجير من الدخول وترك حقيبة بها القنبلة والمغادرة دون أن يشك فيه أحد؟
سيبدأ النظام في بث القصص المفبركة للوصول في النهاية إلى هدفه لإشعال الحرب الأهلية لكن المصريين أعقل من يقعوا في هذا الفخ.
بقلم : أحمد منصور