شهور وسنوات وأهل حلب يستنجدون بإخوانهم المسلمين وبالعالم أن يتحرك لفك الحصار عنهم وإنقاذهم من حرب إبادة همجية اشتركت فيها روسيا مع إيران مع النظام العلوي في دمشق مع المليشيات الطائفية التي جلبتها من أصقاع الأرض حتى تقاتل أهل السنة في حلب، ولكن لم يستجب أحد، عاش أهل حلب مأساتهم وحدهم لم يتحرك لنصرتهم إلا القليل فحماية المسلمين أصبحت إرهابا لكن المليشيات الشيعية التي جاءت من العراق ومن أصقاع الأرض حتى تبيد أهل السنة في سوريا ليسوا إرهابيين فالأرهابيون فقط في بيانات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية هم السنة لم يصدر أي بيان أو اتهام لأي مؤسسة رسمية دولية ضد المليشيات الشيعية التي ترتكب الجرائم بحقد وكراهية غير مسبوقة ضد السنة لتصفهم بأنهم إرهابيون.
كان يوم الاثنين 12 ديسمبر يوما مأساويا ليس لأهل حلب فحسب وإنما للإنسانية البائسة التي اكتفت بمشاهدة تفاصيل المأساة التي تجرى لأكثر من مائة ألف إنسان في حلب دون أن يتحرك أحد، خرج كهل حلبي على وسائل الإعلام يوجه النداء الأخير من بين الحطام والركام لإنقاذ ما تبقى من أهل حلب، استنجد بالعرب والمسلمين وكل البشر استننجد في ندائه الأخير ببقايا الإنسانية لدى الناس لكن نداءه لم يجد له صدى واصل الروس والإيرانيون والعلويون ومليشيات النجباء العراقية قصفهم وقتلهم واغتصابهم للحرائر وواصل العرب صمتهم، استخدم الروس كل أنواع الأسلحة الحديثة التي لم يجربوها من قبل فحولوا حلب أجمل مدن الدنيا وأقدمها إلى ركام وأطلال ومدينة أشباح مخيفة دمروا تاريخ سبعة آلاف عام لأقدم مدن الدنيا عراقة وحضارة وهذا دمار للإرث الإنساني وليس فقط لحلب، لم يكن الأنين يأتي من الأحياء فقط بل كان الأنين في حلب يصدر حتى من الحجر والشجر.
تجرد الروس والإيرانيون والمليشيات الطائفية من إنسانياتهم تحولوا إلى وحوش كاسرة تدمر وتقتل يقودها حقد أعمى وكراهية سوداء للبشرية والإنسانية، أعدم في هذا اليوم عشرات من النساء والأطفال والشيوخ في الشوارع ثم اكتمل سيناريو الجريمة في اليوم التالي بالمجرم ديمستورا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا الذي خرج في اليوم التالي ليبرئ النظام من الجريمة، ويقول: لم نتأكد بعد من الذي قتل العشرات الذين تنتشر جثثهم في شوارع حلب، ديمستورا أكد على شيء هام في تصريحه أن الجميع شركاء في الجريمة وليس الذين يمارسون القتل وحدهم، فالأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي والولايات المتحدة وحتى الحكومات العربية المسلمة الصامتة وحتى الشعوب العربية التي تلازم الصمت بل وبعضها يؤيد نظام الأسد وجرائمه كل هؤلاء شركاء في جريمة حلب.
أمة نصفها يحترق ونصفها الآخر يلهو ويلعب، حلب هي الحائط الأخير في حماية أهل الخليج والجزيرة العربية فإن سقطت حلب لم يعد أمام المليشيات الحاقدة إلا أن تأخذ طريقها إلى باقي المنطقة ويا ليت قومي يعلمون.
بقلم : أحمد منصور
كان يوم الاثنين 12 ديسمبر يوما مأساويا ليس لأهل حلب فحسب وإنما للإنسانية البائسة التي اكتفت بمشاهدة تفاصيل المأساة التي تجرى لأكثر من مائة ألف إنسان في حلب دون أن يتحرك أحد، خرج كهل حلبي على وسائل الإعلام يوجه النداء الأخير من بين الحطام والركام لإنقاذ ما تبقى من أهل حلب، استنجد بالعرب والمسلمين وكل البشر استننجد في ندائه الأخير ببقايا الإنسانية لدى الناس لكن نداءه لم يجد له صدى واصل الروس والإيرانيون والعلويون ومليشيات النجباء العراقية قصفهم وقتلهم واغتصابهم للحرائر وواصل العرب صمتهم، استخدم الروس كل أنواع الأسلحة الحديثة التي لم يجربوها من قبل فحولوا حلب أجمل مدن الدنيا وأقدمها إلى ركام وأطلال ومدينة أشباح مخيفة دمروا تاريخ سبعة آلاف عام لأقدم مدن الدنيا عراقة وحضارة وهذا دمار للإرث الإنساني وليس فقط لحلب، لم يكن الأنين يأتي من الأحياء فقط بل كان الأنين في حلب يصدر حتى من الحجر والشجر.
تجرد الروس والإيرانيون والمليشيات الطائفية من إنسانياتهم تحولوا إلى وحوش كاسرة تدمر وتقتل يقودها حقد أعمى وكراهية سوداء للبشرية والإنسانية، أعدم في هذا اليوم عشرات من النساء والأطفال والشيوخ في الشوارع ثم اكتمل سيناريو الجريمة في اليوم التالي بالمجرم ديمستورا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا الذي خرج في اليوم التالي ليبرئ النظام من الجريمة، ويقول: لم نتأكد بعد من الذي قتل العشرات الذين تنتشر جثثهم في شوارع حلب، ديمستورا أكد على شيء هام في تصريحه أن الجميع شركاء في الجريمة وليس الذين يمارسون القتل وحدهم، فالأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي والولايات المتحدة وحتى الحكومات العربية المسلمة الصامتة وحتى الشعوب العربية التي تلازم الصمت بل وبعضها يؤيد نظام الأسد وجرائمه كل هؤلاء شركاء في جريمة حلب.
أمة نصفها يحترق ونصفها الآخر يلهو ويلعب، حلب هي الحائط الأخير في حماية أهل الخليج والجزيرة العربية فإن سقطت حلب لم يعد أمام المليشيات الحاقدة إلا أن تأخذ طريقها إلى باقي المنطقة ويا ليت قومي يعلمون.
بقلم : أحمد منصور