مع نهاية الفترة الرئاسية للرئيس الأميركي باراك أوباما، ازداد الجدل بين الأميركيين المؤيدين والمعارضين لسياساته حول القضايا الداخلية والخارجية على حد سواء.
يتمثل إرث الرئيس أوباما في إقرار قانون «اوباما كير» بأسعار معقولة. ففي 23 مارس 2010، وقَّع أوباما على قانون الرعاية الصحية، الذي يُعد من أكثر التغييرات في السياسة الصحية الأميركية منذ ستينيات القرن الماضي، ويشير مؤيدو هذا القانون إلى أنه سيوسع مظلة التأمين الصحي للملايين غير المُؤمَّن عليهم سابقاً، بينما يعتقد معارضوه، أن تكلفة الإصلاح الصحي ستعصف بالميزانية الاتحادية تدريجياً.
هناك تيار بين الكتاب والمحللين الأميركيين يرى أن سياسات اوباما كانت «مدمرة» داخليا وخارجيا، كما هو الحال بالنسبة للمحلل السياسي، تي سي برينان، الذي مضى بعيدا عندما قال إن الرئيس الأميركي ينوي تنفيذ ما تبقى من أجندته قبل مغادرة الإدارة، مشيرا إلى أن أوباما مذنب أمام الولايات المتحدة لارتكابه أخطاء فادحة ضد مصالح بلاده من الناحية الأمنية والاقتصادية، وضد المجتمع الأميركي بشكل عام.
في السياسة الخارجية لابد من العودة إلى وعود أوباما بضبط العلاقات الأميركية مع الكثير من الدول والأقاليم في العالم، وتوطيد العلاقات مع روسيا وأوروبا، والتحول تجاه آسيا، وإقامة علاقات ودية مع العالم الإسلامي وزيادة التركيز على حظر الانتشار النووي وتقليل الوجود العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان.
سوف نلاحظ سريعا أن العلاقات مع روسيا في أسوأ حالاتها، أما في العراق فقد أدى الانسحاب الأميركي إلى تداعيات في غاية الخطورة نتيجة إحجام واشنطن عن «سد الفجوات» الناجمة عن تفكيك الجيش العراقي، كما أن عدم وضع أي استراتيجية في أفغانستان أدى إلى سيطرة طالبان على المزيد من الأراضي في أفغانستان منذ عام 2001. إرث رئاسة أوباما في السياسة الخارجية نتج عنه انعدام ثقة بين الحلفاء وأصبح الخصوم أكثر جرأة، والعالم أكثر فوضى. هل يمكن أن نصدق ما ذهب إليه برينان حول وجود أجندة مدمرة للرئيس أوباما؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.
بقلم : حسان يونس
يتمثل إرث الرئيس أوباما في إقرار قانون «اوباما كير» بأسعار معقولة. ففي 23 مارس 2010، وقَّع أوباما على قانون الرعاية الصحية، الذي يُعد من أكثر التغييرات في السياسة الصحية الأميركية منذ ستينيات القرن الماضي، ويشير مؤيدو هذا القانون إلى أنه سيوسع مظلة التأمين الصحي للملايين غير المُؤمَّن عليهم سابقاً، بينما يعتقد معارضوه، أن تكلفة الإصلاح الصحي ستعصف بالميزانية الاتحادية تدريجياً.
هناك تيار بين الكتاب والمحللين الأميركيين يرى أن سياسات اوباما كانت «مدمرة» داخليا وخارجيا، كما هو الحال بالنسبة للمحلل السياسي، تي سي برينان، الذي مضى بعيدا عندما قال إن الرئيس الأميركي ينوي تنفيذ ما تبقى من أجندته قبل مغادرة الإدارة، مشيرا إلى أن أوباما مذنب أمام الولايات المتحدة لارتكابه أخطاء فادحة ضد مصالح بلاده من الناحية الأمنية والاقتصادية، وضد المجتمع الأميركي بشكل عام.
في السياسة الخارجية لابد من العودة إلى وعود أوباما بضبط العلاقات الأميركية مع الكثير من الدول والأقاليم في العالم، وتوطيد العلاقات مع روسيا وأوروبا، والتحول تجاه آسيا، وإقامة علاقات ودية مع العالم الإسلامي وزيادة التركيز على حظر الانتشار النووي وتقليل الوجود العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان.
سوف نلاحظ سريعا أن العلاقات مع روسيا في أسوأ حالاتها، أما في العراق فقد أدى الانسحاب الأميركي إلى تداعيات في غاية الخطورة نتيجة إحجام واشنطن عن «سد الفجوات» الناجمة عن تفكيك الجيش العراقي، كما أن عدم وضع أي استراتيجية في أفغانستان أدى إلى سيطرة طالبان على المزيد من الأراضي في أفغانستان منذ عام 2001. إرث رئاسة أوباما في السياسة الخارجية نتج عنه انعدام ثقة بين الحلفاء وأصبح الخصوم أكثر جرأة، والعالم أكثر فوضى. هل يمكن أن نصدق ما ذهب إليه برينان حول وجود أجندة مدمرة للرئيس أوباما؟
هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.
بقلم : حسان يونس