+ A
A -

في العام 2001م كان اللاعب النيجيري أكيم أومولادي يلعبُ لفريق «تريفيسو» في الدوري الإيطاليّ لكرة القدم.. وكان في كل مباراة يُقابلُ بصافرات الاستهجان، والأغاني العنصرية، من جماهير الفرق المنافسة، ومن جمهور فريقه أحياناً! وكان من الممكن أن يستمر هذا إلى الأبد، لولا أن قرر زملاؤه في الفريق وضع حدٍّ لكل هذا... لم ينتظروا تدخل الفيفا، ولا فزعة الاتحاد الإيطالي، لقد نزلوا جميعاً إلى الملعب في مباراتهم ضد فريق «جنوى» ووجوههم مطلية باللون الأسود، يحملون لافتة كُتب عليها: أكيم أومولادي، كُلنا أنتَ!

كرة القدم اليوم صارت أكثر من لعبة، وما يجري فوق عشبها الأخضر يجوب أرجاء هذا الكوكب في ثوانٍ، هي ميدان لنقل الرسائل، وإرسال الاحتجاجات، والتعبير عن الأفكار!

هذا ما يعرفه الجميع وإن غضوا عنه الطرف، ومحاولة وضع شارات المثلية بهذه الاستماتة من بعض المنتخبات، فلمعرفتهم بتأثير هذا إن جاء في كأس العالم! شاكيري رغم أنه يحمل الجنسية السويسرية إلا أنه لم ينسَ أصوله الألبانية، وقدّم في المباراة أمام صربيا رسالة! وكلنا ما زلنا نتذكر مشهد أبو تريكة ومكتوب على صدره كلنا غزة!

ولأن الأمر كذلك، فالحفاظ على هذه اللعبة نظيفة من أي أفكارٍ مسمومة هو مسؤولية الجميع! إذا ما رُفعت راية المثلية من قبل اللاعبين، يجب على الجمهور أن لا يجعل الأمر يمر، وإذا ما هتف الجمهور بعبارات عنصرية يجب على اللاعبين أن لا يتركوا الأمر يمر!

هناك احتجاجات راقية، كطلاء اللاعبين وجوههم دفاعاً عن زميلهم! كإنشاد الجمهور أناشيد مُعبّرة، ثمة ألف طريقة، المهم أن الأمور السيئة يجب أن لا تمر، وأن تنظيف اللعبة مسؤولية الجميع!

copy short url   نسخ
15/12/2022
85