+ A
A -

شهر من الأفراح والليالي الملاح، مناسبة لم أجد لها اسما سوى «عرس العرب» بل هي أكبر من عرس وأكبر من تظاهرة، ومن مهرجان ومن عيد، إنها حالة استثنائية من كل هذا وذاك، عاشها العالم وخاصة العالم العربي الذي تقدم بالشكر لدولة قطر التي قدمت بطولة استثنائية لأكبر مناسبة عالمية.. وفوجئ العالم بهذا الكرم.. وهذا التنظيم وهذه الفعاليات.. باصات مجانا ومترو مجانا. اريحية في الضيافة.. وسهولة في الوصول والمغادرة جيش من البشر يعمل لإرشاد الناس إلى اتجاهاتهم.

جيش من الموظفين والمهندسين والخبراء والفنيين يعملون ليل نهار لتحقيق انسيابية المرور وأمن الناس والأمن الغذائي والأمن الوقائي للناس الذين أيضا يتحدثون عن رجوع ما فقدوه من محافظهم وحقائبهم خلال أقل من ساعة من فقدانه.. العرس العربي يحتفل بتتويج البطل بعد ثلاثة أيام والكل كان يتمنى أن يطول.

ليبقى هذا الفرح وهذا الوهج الذي أخرس كل الحاسدين والحاقدين الذي وقفوا ضد الفرح العربي في أكبر وأغلى المناسبات.. فيما العمل يجري بهدوء، وقفزت الحكمة القطرية فوق كل التحديات وواصلت بدبلوماسية هادئة استيعاب الرافضين إقامة كأس العالم هنا في هذا البلد الذي سخر كل إمكانياته لتقديم بطولة مميزة لا تنسى..

لقد سخرت قطر دبلوماسيتها الناعمة والوقائية والاقتصادية والسياسية والصحية لخدمة مصالحها، ومنها إنجاح بطولة قطر 2022 التي شكلت واحدة من أبرز نجاحات الدبلوماسية الرياضية.

copy short url   نسخ
15/12/2022
140