قرار صاحب السمو بإلغاء احتفالات قطر في يومها الوطني تضامنا مع حلب التي تتعرض للإبادة قرار يؤكد أهمية وقوف الأمة العربية مع هذه المدينة التاريخية والتي تشهد مجازر أبشع من مجازر صبرا وشاتيلا وأبشع من مجازر الإبادة الجماعية التي ارتكبها الصرب في سربرنيتسا عام 1995، وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف من المسلمين البوشناق أغلبهم من الرجال والصبيان ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة.
وقد ارتكب المجزرة وحدات من الجيش الصربي بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش.
فالجنرال بشار وشركاؤه في الضاحية الشرقية وقم ينتظرون اللحظة التي يبيدون فيها حلب الحمدانيين والتي بقيت وستبقى عصية الدمع وإن كانت الآن غير قادرة حتى على الاستغاثة وطلب النجدة، فأهلها مشغولون بدفن شهدائهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جراحهم.
لا يبدو أن هدف سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها روسيا والنظام النصيري ومعهم الرافضة والصهيونية العالمية في سوريا تقتصر على تهجير سكانها الأصليين من أهل السنة وتوطين الطارئين من المرتزقة الصفويين فحسب، بل يبدو أن هذه السياسة قد تحولت إلى دفن أهل السنة في حلب وعدم إخراجهم منها أحياء، فالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والألغام البحرية تستهدف أي شيء يتحرك، ووصل الحال إلى أنهم لا يسمحون للأهالي حتى بالنـزوح والخروج من المدينة أحياء!.
وقد أبكى هذا الحال الأمة العربية وعلماءها فقال إمام الحرم المكي سعود الشريم
بِها يُبادُ على ا?شــهَادِ إخوتُنا
بلا حياءٍ.. لكِ الرّحـمنُ يَا حَلبُ
نعم لها الرحمن ونحن على يقين أن أهل حلب هم طائر الفينيق الذي يفيق فكم مرة دمرت وكم مرة أبيدت وعادت لتبقى ممر الفاتحين وممر العابرين إلى اوروبا لنشر الدين والدعوة وهي التي وصفها أميرها في زمن عزها ابو فراس الحمداني في قصيدته الرائعة أراك عصي الدمع التي شدت بها فيقول:
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا،
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا،
ومنْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا،
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
ومهر حلب غال.. وقد خطبها رجالها ومهرها دم شريف سيحاسبنا في يوم البعث لأننا خذلنا ولم نعرف كنهه بأنه دم يمتد إلى رسول الله محمد بن عبد الله وإلى صحبه الأخيار.
بقلم : سمير البرغوثي
وقد ارتكب المجزرة وحدات من الجيش الصربي بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش.
فالجنرال بشار وشركاؤه في الضاحية الشرقية وقم ينتظرون اللحظة التي يبيدون فيها حلب الحمدانيين والتي بقيت وستبقى عصية الدمع وإن كانت الآن غير قادرة حتى على الاستغاثة وطلب النجدة، فأهلها مشغولون بدفن شهدائهم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جراحهم.
لا يبدو أن هدف سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها روسيا والنظام النصيري ومعهم الرافضة والصهيونية العالمية في سوريا تقتصر على تهجير سكانها الأصليين من أهل السنة وتوطين الطارئين من المرتزقة الصفويين فحسب، بل يبدو أن هذه السياسة قد تحولت إلى دفن أهل السنة في حلب وعدم إخراجهم منها أحياء، فالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والألغام البحرية تستهدف أي شيء يتحرك، ووصل الحال إلى أنهم لا يسمحون للأهالي حتى بالنـزوح والخروج من المدينة أحياء!.
وقد أبكى هذا الحال الأمة العربية وعلماءها فقال إمام الحرم المكي سعود الشريم
بِها يُبادُ على ا?شــهَادِ إخوتُنا
بلا حياءٍ.. لكِ الرّحـمنُ يَا حَلبُ
نعم لها الرحمن ونحن على يقين أن أهل حلب هم طائر الفينيق الذي يفيق فكم مرة دمرت وكم مرة أبيدت وعادت لتبقى ممر الفاتحين وممر العابرين إلى اوروبا لنشر الدين والدعوة وهي التي وصفها أميرها في زمن عزها ابو فراس الحمداني في قصيدته الرائعة أراك عصي الدمع التي شدت بها فيقول:
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا،
لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا،
ومنْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا،
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
ومهر حلب غال.. وقد خطبها رجالها ومهرها دم شريف سيحاسبنا في يوم البعث لأننا خذلنا ولم نعرف كنهه بأنه دم يمتد إلى رسول الله محمد بن عبد الله وإلى صحبه الأخيار.
بقلم : سمير البرغوثي