+ A
A -
حلب التي تعيش الفظائع وأسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث، أثبتت عمليا، أن ضمير هذا العالم، قد مات تماما.
الصور أصدق أنباء من كل الكلمات. وما تبثه الشاشات الصغيرة، من صور فظيعة، تقول باختصار إن مسيرة الوجدان البشري، باتجاه الرأفة والإحسان، قد تقهقرت ملايين السنين إلى الوراء، وعادت بالتالي- بهذا الوجدان- إلى عصور وحشية كل ذي ناب وظفر، في الغابات.
أين «الأمم» بكل سلطتها التنفيذية، وعصاها، إزاء ما يرتكبه الفظائعيون في حلب من فظائع وجرائم كبرى بحق الإنسانية؟
السؤال، كما لو هو أذان في مالطا، ذلك لأن «الأمم»، لا تملك غير عبارات الشجب والإدانة، والتعبير عن القلق.
ماذا تعني هذه الإكليشيهات الخائبة، لكل الذين يصرخون، ويستصرخون وهم في خضم النيران، والحصار، والتجويع.. والقتل الممنهج، يطال حتى النساء والأطفال، الذين يحاولون عبثا الفرار من الجحيم.
مثلما شيّعت حلب الضمير العالمي، وأعادت البشرية إلى ما قبل تاريخ الرأفة والشفقة والمروءة والإحسان، ها هي قد شيّعت تماما المنظمة الدولية، إلى أضيق قبر من قبور التاريخ، وليس هنالك من يترحم عليها.. وليس هنالك من باك، ولا نائحة.
حين يموت في هذا العالم ضميره ووجدانه.. وتموت فيه مفاهيم المروءة، يبقى على الدنيا السلام.
الصور أصدق أنباء من كل الكلمات. وما تبثه الشاشات الصغيرة، من صور فظيعة، تقول باختصار إن مسيرة الوجدان البشري، باتجاه الرأفة والإحسان، قد تقهقرت ملايين السنين إلى الوراء، وعادت بالتالي- بهذا الوجدان- إلى عصور وحشية كل ذي ناب وظفر، في الغابات.
أين «الأمم» بكل سلطتها التنفيذية، وعصاها، إزاء ما يرتكبه الفظائعيون في حلب من فظائع وجرائم كبرى بحق الإنسانية؟
السؤال، كما لو هو أذان في مالطا، ذلك لأن «الأمم»، لا تملك غير عبارات الشجب والإدانة، والتعبير عن القلق.
ماذا تعني هذه الإكليشيهات الخائبة، لكل الذين يصرخون، ويستصرخون وهم في خضم النيران، والحصار، والتجويع.. والقتل الممنهج، يطال حتى النساء والأطفال، الذين يحاولون عبثا الفرار من الجحيم.
مثلما شيّعت حلب الضمير العالمي، وأعادت البشرية إلى ما قبل تاريخ الرأفة والشفقة والمروءة والإحسان، ها هي قد شيّعت تماما المنظمة الدولية، إلى أضيق قبر من قبور التاريخ، وليس هنالك من يترحم عليها.. وليس هنالك من باك، ولا نائحة.
حين يموت في هذا العالم ضميره ووجدانه.. وتموت فيه مفاهيم المروءة، يبقى على الدنيا السلام.