+ A
A -
النظرة الراهنة إلى تداعيات مأساة حلب تجعلنا نقول إن حالة الصمت الدولي إزاء هذه المأساة آن لها أن تنتهي سريعا، ونرى أن كافة الصيحات التي ترددت بكل لغات العالم على مدى أزيد من خمسة أعوام، والتي أطلقها أصحاب الضمائر اليقظة في عالمنا، منادين بتحرك دولي فاعل يوقف جرائم نظام الأسد، كل تلك الصيحات كادت تذهب أدراج الرياح، لولا أن هناك مواقف قوية لعدة دول، في مقدمتها دولة قطر، تساند الحقوق المشروعة للشعب السوري.
وهذه المواقف، مثلما هو معلوم، تعلي من أهمية الالتفات بجدية إلى واقع المأساة الفادحة التي يعاني منها أهل حلب، وتعاني منها أيضا مدن وبلدات سورية أخرى، وذلك في ظل تعنت النظام الذي اختار مبكرا أن يُفعِّل منطقا مرفوضا، هو منطق استخدام الآلة العسكرية والأمنية، لمواجهة مطالب الشعب السوري المشروعة.
إن الحقائق اليومية عن مأساة حلب، من حيث فظاعة ما يتعرض له أهلها من ظلم مرير، باتت تفرض ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي في وقفة رجل واحد بتلاحم تام، لإقرار إجراءات تنهي هذه المأساة المفجعة، التي لا يليق أن تحدث في القرن الحادي والعشرين من مسيرة البشرية.
إن مؤسسات الشرعية الدولية وعدة مؤتمرات واجتماعات إقليمية ودولية، قد أقرت مبكرا بضرورة إنهاء الأزمة السورية، بشكل يحفظ للشعب السوري كافة تطلعاته المشروعة. ومن هذا المنطلق فالواجب يحتم تفعيل كافة المقررات الإقليمية والدولية التي تنصف الشعب السوري وتنتصر لقضيته العادلة.
copy short url   نسخ
17/12/2016
412