+ A
A -
تقول أيان حرسي علي: يقوم الحجاب بتمثيل المرأة كحدود وملكية خاصة وليس كإنسان!
أيان حرسي علي صومالية الأصل هولندية الجنسية، قضت سنوات طفولتها في السعودية بحكم أن والدها كان طالباً للجوء السياسي هناك، كانت مسلمة أولاً ثم ألحدت متأثرة بالبيان الإلحادي العام لهيرمان، حازت على ماجستير في العلوم السياسية، ووصلت إلى قبة البرلمان الهولندي، ولكنها استقالت إثر فضائح بالكذب العمد في أوراق هجرتها، لها كتاب بعنوان «الكافرة» هاجمت فيه الإسلام بضراوة، وقالت كلاماً لاذعاً في القرآن الكريم والنبي الكريم وهذا دأبها في مقالاتها ومقابلاتها..
ومن كتابها «الكافرة »الجملة موضع المقال..
أن تُلحد أيان فهذا شأنها وحريتها الشخصية، وأن تعبر عن أفكارها ومعتقداتها فهذا حقها أيضاً، ولكن ما ليس من حقها أن تُسيء لمعتقدات الآخرين منطلقة من منطق أعوج، وإلا بنفس المنطق وعملاً بمفهوم المخالفة يمكن القول: إذا كان الحجاب يجعل المرأة ملكية خاصة فنزع الحجاب يجعلها ملكية عامة! وطبعاً هذا الرد منطق أعوج كذلك، لا المحجبة ملكية خاصة ولا غير المحجبة ملكية عامة، المرأة قبل الحجاب وبعد الحجاب إنسان، قطعة قماش على الرأس لا تُنقص في إنسانيتها، وخلعها لا تزيد في إنسانيتها كذلك!
ولكن مشكلة الملحدين- ومنهم الذين ألحدوا للحصول على الجنسية- أنهم يؤمنون بالحرية الفكرية والاعتقادية للجميع ما عدا للمسلمين، إنك لا تجد ملحداً ينتقد هندوسياً يقدّس بقرة، ولا تجد ملحداً ينتقد ثلاثية الأب والابن والروح القدس مع أنه لا يوجد شخص في العالم يستطيع شرح هذه المعادلة حتى بابا الفاتيكان نفسه! الجواب كما قال البابا السابق: آمن وسيجعلك الله تفهم! وأنت تخشى أن تقول لم أفهم لأنهم سيقولون لك: هذا لأنك لم تؤمن! عموماً هذا من باب الاستشهاد وإلا فإنه ليس بيت القصيد!
المرأة في الإسلام ليست ملكاً لأحد، لا لأبيها ولا لزوجها ولا لأخوتها، إنها إنسان معصوم الدم لو قتلها رجل لقُتل بها، وإنسان معصوم المال لو سرق رجل مالها لقُطعت يده، وفوق هذا لها أن تدير تجارتها، وتباشر وظيفتها وليس لأبيها أو زوجها أن يأخذ درهماً منها دون رضاها، بل إن النفقة من واجب الزوج والأب عليها ولو كانت أغنى منهما، فإذا كان الرجل- أي رجل- لا يحق له درهم منها دون رضاها فكيف تكون هي ملكية خاصة!
ثم لماذا تُصور المرأة على أنها قطعة أرض يملكها رجل يضع حولها سياجاً هو الحجاب ليمنع الناس من الاعتداء على أملاكه!
من قال إن المحجبة تحجبت لأنها ملك أبيها أو زوجها؟ ألا تعرف السيدة أيان أن في أوروبا نفسها مئات آلاف المحجبات اللاتي يحميهن القانون لو أردن أن يخلعن حجابهن ورغم هذا لا يفعلن، بل العكس هو الذي يحدث، ففرنسا كانت تعتبر النقاب زياً مخالفاً للقانون يُعرّض التي ترتديه للغرامة، وكانت النساء يخرجن فيه رغم معرفتهن أنهن سيتلقينَ مخالفات.
إن الإسلام ليس خياطاً عمله الوحيد خياطة أغطية لرؤوس النساء، إن هذا الدين دين الأخلاق والعفة قبل أن يكون دين عبادات، ولأنهن خلوقات وعفيفات ارتدينه، ولا أقول إن غير المحجبة غير خلوق ولا عفيفة، ولكني بالمقابل لا أرى في الأمر سُبة ولا شتيمة أن ترى امرأة أنه لا يحق لأي كان أن يرى شعرها ومفاتنها، ولا أرى في الأمر سُبة ولا شتيمة أن يرى رجل أن لا يحق لأي كان أن يرى شعر زوجته أو ابنته أو أخته.
نساؤنا عندما يتحجبن فلأن الله أمرهن بذلك لا لأنهن يشعرن أنهن مجرد مقتنيات منزلية، ونحن عندما نحثهن على الحجاب ونربيهن عليه فلأن الله أمرنا بذلك لا لأننا نعتقد أننا نملكهن.
إن المرأة التي تعتقد أيان أنها إحدى ممتلكاتنا هي الأم التي جُعلت الجنة تحت قدميها، والزوجة التي لا يكون الزوج كريماً إلا إذا أكرمها، والبنت التي جُعلت باباً للجنة، والأخت التي محبتها عبادة، والعمة والخالة التي صلتها قربى لله، والجارة التي الحفاظ عليها نُبل!
أيان حرسي علي صومالية الأصل هولندية الجنسية، قضت سنوات طفولتها في السعودية بحكم أن والدها كان طالباً للجوء السياسي هناك، كانت مسلمة أولاً ثم ألحدت متأثرة بالبيان الإلحادي العام لهيرمان، حازت على ماجستير في العلوم السياسية، ووصلت إلى قبة البرلمان الهولندي، ولكنها استقالت إثر فضائح بالكذب العمد في أوراق هجرتها، لها كتاب بعنوان «الكافرة» هاجمت فيه الإسلام بضراوة، وقالت كلاماً لاذعاً في القرآن الكريم والنبي الكريم وهذا دأبها في مقالاتها ومقابلاتها..
ومن كتابها «الكافرة »الجملة موضع المقال..
أن تُلحد أيان فهذا شأنها وحريتها الشخصية، وأن تعبر عن أفكارها ومعتقداتها فهذا حقها أيضاً، ولكن ما ليس من حقها أن تُسيء لمعتقدات الآخرين منطلقة من منطق أعوج، وإلا بنفس المنطق وعملاً بمفهوم المخالفة يمكن القول: إذا كان الحجاب يجعل المرأة ملكية خاصة فنزع الحجاب يجعلها ملكية عامة! وطبعاً هذا الرد منطق أعوج كذلك، لا المحجبة ملكية خاصة ولا غير المحجبة ملكية عامة، المرأة قبل الحجاب وبعد الحجاب إنسان، قطعة قماش على الرأس لا تُنقص في إنسانيتها، وخلعها لا تزيد في إنسانيتها كذلك!
ولكن مشكلة الملحدين- ومنهم الذين ألحدوا للحصول على الجنسية- أنهم يؤمنون بالحرية الفكرية والاعتقادية للجميع ما عدا للمسلمين، إنك لا تجد ملحداً ينتقد هندوسياً يقدّس بقرة، ولا تجد ملحداً ينتقد ثلاثية الأب والابن والروح القدس مع أنه لا يوجد شخص في العالم يستطيع شرح هذه المعادلة حتى بابا الفاتيكان نفسه! الجواب كما قال البابا السابق: آمن وسيجعلك الله تفهم! وأنت تخشى أن تقول لم أفهم لأنهم سيقولون لك: هذا لأنك لم تؤمن! عموماً هذا من باب الاستشهاد وإلا فإنه ليس بيت القصيد!
المرأة في الإسلام ليست ملكاً لأحد، لا لأبيها ولا لزوجها ولا لأخوتها، إنها إنسان معصوم الدم لو قتلها رجل لقُتل بها، وإنسان معصوم المال لو سرق رجل مالها لقُطعت يده، وفوق هذا لها أن تدير تجارتها، وتباشر وظيفتها وليس لأبيها أو زوجها أن يأخذ درهماً منها دون رضاها، بل إن النفقة من واجب الزوج والأب عليها ولو كانت أغنى منهما، فإذا كان الرجل- أي رجل- لا يحق له درهم منها دون رضاها فكيف تكون هي ملكية خاصة!
ثم لماذا تُصور المرأة على أنها قطعة أرض يملكها رجل يضع حولها سياجاً هو الحجاب ليمنع الناس من الاعتداء على أملاكه!
من قال إن المحجبة تحجبت لأنها ملك أبيها أو زوجها؟ ألا تعرف السيدة أيان أن في أوروبا نفسها مئات آلاف المحجبات اللاتي يحميهن القانون لو أردن أن يخلعن حجابهن ورغم هذا لا يفعلن، بل العكس هو الذي يحدث، ففرنسا كانت تعتبر النقاب زياً مخالفاً للقانون يُعرّض التي ترتديه للغرامة، وكانت النساء يخرجن فيه رغم معرفتهن أنهن سيتلقينَ مخالفات.
إن الإسلام ليس خياطاً عمله الوحيد خياطة أغطية لرؤوس النساء، إن هذا الدين دين الأخلاق والعفة قبل أن يكون دين عبادات، ولأنهن خلوقات وعفيفات ارتدينه، ولا أقول إن غير المحجبة غير خلوق ولا عفيفة، ولكني بالمقابل لا أرى في الأمر سُبة ولا شتيمة أن ترى امرأة أنه لا يحق لأي كان أن يرى شعرها ومفاتنها، ولا أرى في الأمر سُبة ولا شتيمة أن يرى رجل أن لا يحق لأي كان أن يرى شعر زوجته أو ابنته أو أخته.
نساؤنا عندما يتحجبن فلأن الله أمرهن بذلك لا لأنهن يشعرن أنهن مجرد مقتنيات منزلية، ونحن عندما نحثهن على الحجاب ونربيهن عليه فلأن الله أمرنا بذلك لا لأننا نعتقد أننا نملكهن.
إن المرأة التي تعتقد أيان أنها إحدى ممتلكاتنا هي الأم التي جُعلت الجنة تحت قدميها، والزوجة التي لا يكون الزوج كريماً إلا إذا أكرمها، والبنت التي جُعلت باباً للجنة، والأخت التي محبتها عبادة، والعمة والخالة التي صلتها قربى لله، والجارة التي الحفاظ عليها نُبل!