ونحن نعيش أجواء اليوم الوطني، هذه المناسبة العزيزة علينا جميعا، فإننا نتطلع بكثير من العزم والإصرار على إكمال مسيرة الخير لبناء دولة حديثة تتطلع للمستقبل، دون الإخلال بالثوابت والتراث والقيم والعادات التي نشأنا عليها وكانت وراء ما حققناه من منجزات هامة.

نحتفل باليوم الوطني هذا العام، مع احتفالنا بحدث استثنائي للغاية حيث تختتم الأحد بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، التي نجحت دولة قطر بكافة المقاييس في تنظيمها في أفضل صورة ممكنة، حتى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اعتبر أنها تعد بمثابة تغيير كامل للقواعد فيما يتعلق بتنظيم بطولة مستدامة، وتحقيق إرث دائم على طريقة تخطيط وتنظيم أحداث مشابهة مستقبلا، وقال في تقرير له، إنه جرى توظيف برنامج خاص وشامل لإدارة الطاقة والمياه في استادات هذه النسخة من كأس العالم، والذي يتبنى تصاميم وإنشاءات وعمليات تتمتع بالكفاءة، مشيرا إلى أن كفاءة الطاقة في الاستادات كافة أعلى بنسبة «30 %»، وتستهلك مياها بنسبة تقلّ بـ «40 %» عن المعايير العالمية، ويُستخدم بخار الماء المكرر من أنظمة التبريد في الاستادات لري المناطق المحيطة بالملاعب، كما جرى استبدال «90 %» من مولدات الديزل المؤقتة بمعدات كهربائية فرعية بالمحطات توفر طاقة شبكية أكثر اخضرارا.

اعتبار بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022» بمثابة خريطة طريق وعمل للبطولات المقبلة يؤكد أن ما فعلته قطر كان استثنائيا للغاية، وإذ يتزامن كل ذلك مع احتفالنا بيومنا الوطني، فمعنى ذلك أننا على الطريق الصحيح لبناء وطننا الحبيب وفق أعلى المعايير وأكثرها كفاءة.