ويعكس الشعار حرص أبناء الشعب القطري على ترسيخ هذا المبدأ في الوطن وفي الأجيال القادمة، حيث برهن القطريون جيلا بعد جيل على تمسكهم بوحدتهم الوطنية ومجابهة الصعاب بالعزم والعمل، من خلال تكاتفهم والتفافهم حول قيادتهم، وولائهم لوطنهم، فلو لم تكن وحدتنا لما أصبحت دولة قطر على ما هي عليه اليوم، ولو لم تكن وحدتنا لما أشير إليها بالبنان. وفي مثل هذا اليوم الأغر من تاريخ قطر المجيد، نستذكر السيرة العطرة للمؤسس جاسم بن محمد بن ثاني (طيب الله ثراه) الذي أرسى، قبل قرابة مئة وأربعين عاما عند تسلمه مقاليد الحكم في البلاد /يوم 18 ديسمبر 1878/ دعائم دولتنا الحديثة، وحافظ على سيادتها، وصان كرامة شعبها، وجعل من قطر دولة موحدة ومتماسكة ومستقلة، وأسس لها القيم والمبادئ التي قامت عليها، ومضت بفضلها في دروب المجد والعز، تحقق الإنجازات وتصنع الأمجاد، وترعى الحقوق وتصون العهود وتغيث المحتاج وتنصر المظلوم وتنتصر للحق والعدل وتراعي حق الجوار وتتمسك بالقيم والأخلاق، وتقدم للعالم نموذجا مشرقا للدولة الآمنة والمستقرة القادرة على تحقيق أعلى معدلات التنمية، وتوفير أرقى سبل الحياة الكريمة لشعبها والمقيمين على أرضها. وسيظل يوم 18 ديسمبر من كل عام ملحمة تاريخية تجتمع عليها قلوب أهل قطر، ولعل ما وصلت إليه دولة قطر من تقدم ورقي ونهضة كبرى بكافة المجالات، ومنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية يعكس بجلاء أصالة وعبقرية الرحلة الطويلة من العمل والجهد المستمر الذي بدأه الشيخ المؤسس رحمه الله، مرورا بكل قادة قطر العظماء الذين ساروا على الدرب وصنعوا المجد بأيديهم، وتركوا للأجيال إرثا من الحب والفداء للوطن الغالي الذي يسعنا جميعا ويسع كل أحلامنا وطموحاتنا، فقطر هي الذخر والأمانة التي تلقيناها أبا عن جد وتستحق أن نبذل لأجلها الغالي والنفيس ونسلك في سبيل رفعتها كل الدروب. ويكتسب احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام رمزية جديدة بسبب استضافة المونديال، فقد غيرت دولة قطر وجهة الرياضة من مجرد تنافس على أرض الملعب وهتاف في المدرجات، إلى معان سامية تخدم المجتمعات والشعوب والبلدان، لتعلي من قيمة الرياضة في تحقيق السلام والتقارب بين الشعوب. لقد أوفت قطر بالوعود وأسكتت المنتقدين والمشككين، فبعد سنوات من العمل والتخطيط القائمين على الإبداع والتفرد في مختلف مراحل الاستعدادات، وفي مساء العشرين من نوفمبر الماضي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في استاد البيت بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء الوفود ورؤساء اللجان الأولمبية والاتحادات وأصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين الرياضيين، وجمهور غفير من المشجعين، وأعلن سموه افتتاح البطولة قائلا: من قطر، من بلاد العرب، أرحب بالجميع في بطولة كأس العالم 2022. وأضاف سموه: لقد عملنا، ومعنا كثيرون، من أجل أن تكون من أنجح البطولات. بذلنا الجهد واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء. وتابع سمو الأمير قائلا: بدءا من هذا المساء، سوف نتابع، ومعنا العالم بأسره، بإذن الله، المهرجان الكروي الكبير، في هذا الفضاء المفتوح للتواصل الإنساني والحضاري، وسوف يجتمع الناس على اختلاف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر، وحول الشاشات في جميع القارات للمشاركة في لحظات الإثارة ذاتها. وتمنى سمو الأمير لجميع الفرق المشاركة أداء كرويا رائعا وروحا رياضية عالية، وللجميع قضاء وقت ملؤه الفرح والتشويق والبهجة. ولتكن أياما ملهمة بالخير والأمل. وأهلا وسهلا بالعالم في دوحة الجميع.
وكان حفل افتتاح مونديال 2022، تتويجا لرحلة نجاح، وعرسا كرويا بنكهة عربية على منصة عالمية، باعتبار دولة قطر هي أول دولة عربية شرق أوسطية تحتضن الحدث الكوني الكبير، وفي تلك الليلة الخالدة من تاريخ قطر والأمة العربية الإسلامية، كتبت الدوحة نجاحها بأحرف من نور، فقد أوفت بالعهد والوعد وحولت الحلم إلى واقع، وأضاءت العالم بالفرح، وأسعدت ملايين المشجعين في أرجاء الأرض، لمتابعة بطولة استثنائية بكل المقاييس الرياضية والتنظيمية والأمنية والترفيهية. ولقد بات مونديال قطر الاستثنائي مناسبة فريدة لكل ضيوف قطر الذين ما زالوا يعيشون تجربة رياضية وسياحية وثقافية رائعة على هذه الأرض الطيبة، وطن الأمن والأمان، وسيبقى المونديال راسخا بذاكرة الأجيال والتاريخ كنسخة متميزة، هي الأكثر روعة وجمالا وتألقا وتنظيما وأمانا في التاريخ، فقد دشنت قطر عهدا جديدا من عهود الدبلوماسية الرياضية، وأصبحت عاصمة للرياضة، وباتت هذه النسخة المميزة من المونديال مثالا يحتذى به لجميع المناسبات الرياضية في المستقبل. وسيظل نجاح المونديال وما حظي به من إشادة ومتابعة واسعة على امتداد العالم، موضع اعتزاز دولة قطر وشعبها وشبابها، الذي كان خلف هذا الإنجاز، بجهده وفكره وعمله الجاد والمتواصل على مدى اثني عشر عاما، من أجل إيجاد البيئة المواتية لتنظيم بطولة استثنائية لكأس العالم، تشرف الأمة العربية، وتؤكد أن دولة قطر هي وطن الوفاء بالوعود والعهود والقيم والمبادئ والمحبة والسلام والصداقة، ومصنع الأمجاد التي تتلقاها الأجيال، لتنقلها من مجد إلى مجد، ومن قمة إلى أخرى. وقد كان هذا العام حافلا بالنشاط السياسي لبلادنا بالداخل والخارج، وعلى جميع الأصعدة والمستويات، وهو ما يعكس الدور الفاعل لدولة قطر والمكانة التي تحظى بها بين الدول والشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية، وجاءت على رأس هذا النشاط، المشاركات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ففي التاسع من ديسمبر الجاري شارك صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى القمة، التي عقدت بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، كما شارك سموه، حفظه الله، في قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، التي عقدت هناك، كما عقد سمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة جلسة مباحثات رسمية. وخلال العام الجاري، شارك سمو الأمير المفدى، في اجتماعات القمة العربية الحادية والثلاثين بالجزائر، وفي قمة جدة للأمن والتنمية، وفي القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا "سيكا" في كازاخستان، وفي الاجتماع السادس والعشرين لرؤساء حكومات الكومنولث، في رواندا، كما شارك سموه في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاقتصاد العالمي الذي عقد بمدينة دافوس السويسرية، تحت شعار "التاريخ في نقطة تحول"، وفي أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وحضر سمو الأمير المفدى حفل افتتاح الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022 في مدينة وهران الجزائرية، وحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، التي جرت تحت شعار "معا من أجل مستقبل مشترك" في الملعب الوطني "عش الطائر" في العاصمة الصينية بكين. وقام سمو الأمير المفدى، خلال العام الجاري، بسلسلة من الزيارات والجولات بالعديد من الدول الشقيقة والصديقة، شملت الولايات المتحدة والصين وإيران وتركيا والإمارات وسلوفينيا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ورواندا ومصر والجزائر والتشيك وكازاخستان.
وعلى صعيد النشاط الدولي، شاركت دولة قطر في أعمال مؤتمر /COP27/ الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية، بوفد ترأسه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، كما شارك سعادته في حفل إطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر 2022، الذي تم تنظيمه على هامش المؤتمر، كما شارك سعادته في النسخة الـ 58 لمؤتمر ميونخ للأمن بمدينة ميونيخ. وباتت دولة قطر منارة للسلام والاستقرار الدولي، ففي إنجاز آخر للدبلوماسية القطرية، توجت وساطتها الخيرة برعاية توقيع الأطراف التشادية على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، بعد مفاوضات شاركت فيها أكثر من 50 مجموعة من تشاد، على مدار خمسة أشهر. وفي التاسع من ديسمبر الحالي حضر صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفل جائزة "سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" في نسختها السادسة بالدوحة، وقام سموه بتكريم الفائزين بالجائزة. واستمرارا لمسيرتها التي بدأتها قبل نحو 8 سنوات أطلقت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في فبراير الماضي النسخة الثامنة للجائزة وفتح باب الترشح والترشيح لدورة العام 2022. وفي إطار المسيرة الديمقراطية بالدولة، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أكتوبر الماضي، فشمل برعايته الكريمة، افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى. وألقى سموه خطابا شاملا بهذه المناسبة عبر فيه عن تقديره لأعضاء المجلس على ما يبذلونه من جهد في مسيرتنا الوطنية بالرأي الصائب والرعاية الكاملة لمقتضيات الصالح العام والعـمل الحكومـي، كما استعرض سموه الإنجازات، وحدد أولويات مستقبل قطر، وما تتطلع إليه من آمال وطموحات في خططها وسياساتها على مختلف الأصعدة داخليا وخارجيا. كما شهدت بلادنا نهضة تشريعية، استكملت بموجبها قوانين أساسية تنظم مختلف أوجه الحياة والمعاملات في الدولة. وفي هذا السياق، أصدر سمو أمير البلاد المفدى، قانونا بتنظيم استخدام النقد في المعاملات، كما أصدر سموه، حفظه الله، قرارا بزيادة معاشات المتقاعدين، وقانونا بشأن التقاعد العسكري وقانونا بشأن التأمينات الاجتماعية. ويعد القانون الخاص بزيادة معاشات المتقاعدين تأكيدا لسياسة الدولة التي تعتبر الإنسان القطري أغلى مورد، كما يعكس حرص الدولة واهتمامها بهذه الفئة، باعتبارها الفئة التي ضحت من أجل رفعة الوطن وتقدمه ومثلت القدوة الحسنة للأجيال الجديدة في العمل والعطاء والتفاني، خدمة للوطن والمواطنين. كما أصدرت الدولة المزيد من التشريعات لحماية حقوق العمال ورعايتهم وتهيئة الأجواء المهنية المناسبة لهم. وأشاد مسؤولون دوليون بريادة قطر في مجال حقوق الإنسان في المنطقة، والتي تعكس الإصلاحات القانونية الجديدة في قانون العمل واهتمام الدولة بحفظ حقوق العمال، كما تعد تجسيدا لأهمية دورهم ومشاركتهم الكبيرة والمقدرة في مسيرة النهضة والتنمية بالبلاد. وتظل التنمية الشاملة للبلاد هي الهدف الأسمى الذي تعمل الدولة على تحقيقه، وتمضي بثبات في القيام بمتطلباته على كافة الأصعدة، وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030، والغايات المرجوة منها. وجرى خلال العام الجاري إعادة تنظيم الأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات والشركات العامة، لزيادة كفاءتها، وتوافقها مع متطلبات العصر، والتوسع في استخدام الأنظمة الإلكترونية لضمان نجاعة الأداء الحكومي وتنفيذ الخطط التنموية بالكفاءة والسرعة اللازمتين والتيسير على المواطنين في الأنشطة والخدمات.
وعلى الصعيد الصحي، تعمل دولة قطر على ضمان توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية، وفق أرقى المعايير وبما يضمن توفير مستقبل صحي لجميع السكان، حيث يسير القطاع الصحي في قطر بخطى واثقة نحو المراكز العالمية المتقدمة، وقد تم إدراج قطر ضمن قائمة الأفضل عالميا من حيث جودة الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها، وفي نوفمبر الماضي افتتح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مستشفى عائشة بنت حمد العطية التابع لمؤسسة حمد الطبية، بمنطقة تنبك، ويعد المستشفى ثاني أكبر المستشفيات الأربعة التابعة لمؤسسة حمد الطبية، بعد مستشفى حمد العام، من ناحية الحجم والقدرة الاستيعابية، والأحدث من ناحية المعدات والأجهزة الطبية، وافتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال ومركز الخور الصحي الجديد ومركز المشاف الصحي، وبهذا وصل عدد المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى 30 مركزا صحيا. وكان التعليم - وما زال وسيبقى- خيارا استراتيجيا لدولة قطر لن تحيد عنه أبدا، فضلا عن حرص الدولة على الاستثمار في التعليم، بما يعزز بناء رأس مالها البشري، وفق رؤى واستراتيجيات بعيدة المدى ترعاها القيادة الرشيدة لتطوير المنظومة التعليمية وبناء قطر الحديثة بسواعد أبنائها المسلحين بالعلم والمعرفة وطموح الإنجاز، والى جانب تخريج دفعات جديدة من طلبة وطالبات جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، القرار الأميري رقم 13 لسنة 2022 بإنشاء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في يونيو الماضي، بتكريم الطلاب الأوائل المتفوقين من البنين في الثانوية العامة على مستوى الدولة. وفي مارس الماضي تفضل سموه، حفظه الله، فشمل برعايته الكريمة حفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها الخامسة عشرة، وكرم سموه الفائزين بالجائزة لهذا العام، والبالغ عددهم 72 شخصا. وللحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ظلت القوات المسلحة بفروعها المختلفة، ووزارة الداخلية ومنتسبوها، تحظى باهتمام ورعاية سمو أمير البلاد وحكومته الرشيدة، من خلال تزويدها بأحدث العتاد الأسلحة والمشاركة في التدريبات الداخلية والخارجية مع قوات الدول الشقيقة والصديقة، لتبقى العين الساهرة على أمن الوطن والمواطنين والدرع الذي يذود عن منجزاته ومصالحه وحياضه وعن كل ذرة من ترابه، وفي أغسطس الماضي شهد سمو أمير البلاد المفدى، وصول أول دفعة من طائرات يوروفايتر تايفون (الذاريات)، التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، وذلك في قاعدة دخان الجوية، وفي سبتمبر الماضي شهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفل استقبال سفينة "الزبارة" وزورق "مشيرب" التابعين للقوات البحرية الأميرية القطرية، وذلك في قاعدة أم الحول البحرية، كما احتفلت القوات البحرية الأميرية بوصول فئة جديدة من القطع البحرية (سفن الإبرار)، والتي تم تصنيعها من قبل شركة الأناضول التركية لبناء السفن، وتم خلال العام الجاري افتتاح المقر الجديد لطائرات الأباتشي (QRA) في قاعدة العديد الجوية. ودشنت القوات البحرية الأميرية السفينة الحربية القطرية (سميسمة) من نوع كورفيت، وذلك في مدينة ميلان بالجمهورية الإيطالية. وفي يونيو الماضي احتفلت القوات المسلحة، بوصول سفينة تدريب المرشحين /الشمال/، والقادمة من الجمهورية التركية الشقيقة، إلى الدوحة، وهي من أكبر السفن المخصصة للتدريب على مستوى العالم. وعلى صعيد الطاقة النظيفة التي تتميز بها دولة قطر، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة أعمال منتدى الدول المصدرة للغاز، التي انعقدت تحت شعار "الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة" بفندق شيراتون الدوحة، وفي مارس الماضي افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مشروع غاز برزان، وهو المشروع الأضخم بعد مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، الذي دشن عام 2011 بتكلفة 19 مليار دولار، كما أنه يضيف قيمة نوعية عالية في تلبية احتياجات دولة قطر من الغاز.
وعلى الصعيد الصحي، تعمل دولة قطر على ضمان توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية، وفق أرقى المعايير وبما يضمن توفير مستقبل صحي لجميع السكان، حيث يسير القطاع الصحي في قطر بخطى واثقة نحو المراكز العالمية المتقدمة، وقد تم إدراج قطر ضمن قائمة الأفضل عالميا من حيث جودة الخدمات الصحية وسهولة الوصول إليها، وفي نوفمبر الماضي افتتح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مستشفى عائشة بنت حمد العطية التابع لمؤسسة حمد الطبية، بمنطقة تنبك، ويعد المستشفى ثاني أكبر المستشفيات الأربعة التابعة لمؤسسة حمد الطبية، بعد مستشفى حمد العام، من ناحية الحجم والقدرة الاستيعابية، والأحدث من ناحية المعدات والأجهزة الطبية، وافتتح معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال ومركز الخور الصحي الجديد ومركز المشاف الصحي، وبهذا وصل عدد المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى 30 مركزا صحيا. وكان التعليم - وما زال وسيبقى- خيارا استراتيجيا لدولة قطر لن تحيد عنه أبدا، فضلا عن حرص الدولة على الاستثمار في التعليم، بما يعزز بناء رأس مالها البشري، وفق رؤى واستراتيجيات بعيدة المدى ترعاها القيادة الرشيدة لتطوير المنظومة التعليمية وبناء قطر الحديثة بسواعد أبنائها المسلحين بالعلم والمعرفة وطموح الإنجاز، والى جانب تخريج دفعات جديدة من طلبة وطالبات جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، القرار الأميري رقم 13 لسنة 2022 بإنشاء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في يونيو الماضي، بتكريم الطلاب الأوائل المتفوقين من البنين في الثانوية العامة على مستوى الدولة. وفي مارس الماضي تفضل سموه، حفظه الله، فشمل برعايته الكريمة حفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها الخامسة عشرة، وكرم سموه الفائزين بالجائزة لهذا العام، والبالغ عددهم 72 شخصا. وللحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ظلت القوات المسلحة بفروعها المختلفة، ووزارة الداخلية ومنتسبوها، تحظى باهتمام ورعاية سمو أمير البلاد وحكومته الرشيدة، من خلال تزويدها بأحدث العتاد الأسلحة والمشاركة في التدريبات الداخلية والخارجية مع قوات الدول الشقيقة والصديقة، لتبقى العين الساهرة على أمن الوطن والمواطنين والدرع الذي يذود عن منجزاته ومصالحه وحياضه وعن كل ذرة من ترابه، وفي أغسطس الماضي شهد سمو أمير البلاد المفدى، وصول أول دفعة من طائرات يوروفايتر تايفون (الذاريات)، التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، وذلك في قاعدة دخان الجوية، وفي سبتمبر الماضي شهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفل استقبال سفينة "الزبارة" وزورق "مشيرب" التابعين للقوات البحرية الأميرية القطرية، وذلك في قاعدة أم الحول البحرية، كما احتفلت القوات البحرية الأميرية بوصول فئة جديدة من القطع البحرية (سفن الإبرار)، والتي تم تصنيعها من قبل شركة الأناضول التركية لبناء السفن، وتم خلال العام الجاري افتتاح المقر الجديد لطائرات الأباتشي (QRA) في قاعدة العديد الجوية. ودشنت القوات البحرية الأميرية السفينة الحربية القطرية (سميسمة) من نوع كورفيت، وذلك في مدينة ميلان بالجمهورية الإيطالية. وفي يونيو الماضي احتفلت القوات المسلحة، بوصول سفينة تدريب المرشحين /الشمال/، والقادمة من الجمهورية التركية الشقيقة، إلى الدوحة، وهي من أكبر السفن المخصصة للتدريب على مستوى العالم. وعلى صعيد الطاقة النظيفة التي تتميز بها دولة قطر، تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة أعمال منتدى الدول المصدرة للغاز، التي انعقدت تحت شعار "الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة" بفندق شيراتون الدوحة، وفي مارس الماضي افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مشروع غاز برزان، وهو المشروع الأضخم بعد مشروع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل، الذي دشن عام 2011 بتكلفة 19 مليار دولار، كما أنه يضيف قيمة نوعية عالية في تلبية احتياجات دولة قطر من الغاز.