+ A
A -

اليوم ليس ككل الأيام، هو يوم للتاريخ، بحدثيه البارزين: اليوم الوطني للدولة، وتتويج الفائز بـ«كأس العالم FIFA قطر 2022»، وما يمثله ذلك من مضامين كبيرة تؤكد في اختصار بليغ ما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن وحدتنا مصدر قوتنا، والآن تتبدى تلك المقولة في أبهى صورها ونحن نحتفي بالحدثين المهمين، اللذين يؤكدان أننا نمضي على الطريق الصحيح، عبر مجموعة من القيم المستمدة من ديننا الحنيف وتاريخنا المجيد، حيث نحتفي بوحدة وتآلف جميع أبناء دولة قطر وحبهم وولائهم للوطن الغالي والقيادة الرشيدة، حيث الوحدة والمحبة بين أبناء الشعب القطري وقيادته الحكيمة هي مصدر قوته وأساس بناء هذا الوطن الغالي وتقدمه، مستلهمين في كل ذلك السيرة العطرة للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، الذي أرسى، قبل قرابة مائة وأربعين عاما عند تسلمه مقاليد الحكم في البلاد، يوم 18 ديسمبر 1878، دعائم دولتنا الحديثة، وحافظ على سيادتها، وصان كرامة شعبها، وجعل من قطر دولة موحدة ومتماسكة ومستقلة، وأسس لها القيم والمبادئ التي قامت عليها، ومضت بفضلها في دروب المجد والعز، تحقق الإنجازات وتصنع الأمجاد.

اليوم الوطني لبلدنا الحبيب مناسبة ووقفة لاستعراض ما تم إنجازه، وما نتوق لتحقيقه، وفي هذا العام تأتي الاستضافة المبهرة لأفضل كأس عالم في تاريخ كرة القدم لتضيف بعدا مهما عبر خلق إرث يستفاد منه عالميا واستثمار هذه المناسبة من أجل تعزيز تقارب الثقافات وتعزيز القيم الإنسانية السامية.

copy short url   نسخ
18/12/2022
25