عندما يدعو داعي الإنسانية، إلى مد يد العون والمساعدة، يقول القطريون «لبيه». هذه الاستجابة الدائمة من شعب العطاء والتراحم والتكافل، هي سجية وطبيعة قطرية، وما حدث في اليوم الوطني، خير دليل، فالاشقاء في مدينة حلب السورية، يتعرضون لمأساة إنسانية كبرى، والامر كذلك، فقد حوّل القطريون، احتفالاتهم إلى تلبية إنسانية، لمسح آلام الاشقاء، والتخفيف من معاناتهم، فقال القطريون لحلب «لبيه»، وكانت تلك التبرعات السخية، ومئات الملايين التي قدمها القطريون إلى أشقائهم.
هذا العطاء، ونهر الخير القطري المتدفق، كان مثار إشادة مستحقة، من قبل الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الذي قال، إن الوفاء ونصرة المنكوبين والمحتاجين، قيمة إنسانية نبيلة لدولة قطر.
ثمة لفتة بالغة الاهمية، لفت اليها مسؤول منظمات الهلال الأحمر العربية، وهي تلك المتعلقة بالرؤية الواضحة التي تسير عليها الأجهزة الإنسانية القطرية نحو تحقيق الطموح في مجال العمل الإنساني والإغاثي، ومواجهة الأزمات الإنسانية، انطلاقا من المبادئ الأساسية للحركة الإنسانية الدولية.. مشيدا بتنوع الجهود الإنسانية للهلال الأحمر القطري، ووعيه بأهمية المرحلة الحالية للرقي بحال الواقع الإنساني للاجئين في أي مكان وعلى اختلاف الظروف.
إن تلك الأيادي البيضاء الممتدة دائما بالخير، والفزعة الإنسانية الدائمة لنجدة الملهوف، وتقديم العون للمحتاج، أمور تراها قطر، التي وصفها مسؤول إنساني دولي، بأنها باب الخير الكبير، واجبا إنسانيا ودينيا وعروبيا، تفعله بدافع من هذه المنطلقات.

بقلم : رأي الوطن