أعمار الأنبياء

الأستاذ / أشرف محمد بربار / متخصص في تكنولوجيا المعلومات (IT) أستاذ خبير، حلو المعشر ودود، هادئ الطباع، جميل ممتاز في عمله، بارع فيه ومخلص ومجدد، أنيق رقيق رفيق بزملائه لا يرد أحدا، يعتني بزملائه، يقف معهم، يعاونهم ويذلل لهم الصعاب، ويعلمهم مما علمه الله، يزاملني ويجاورني وبيننا عيش وملح وسكر وكل مشتهيات الدنيا، يعلمني الكثير، وأتعلم منه يومياً الكثير، يحاورني في الكثير من المسائل والقضايا الراهنة والساخنة، إن لفتاته وحركاته وأفكاره وهمساته وحواراته المتعددة معي شائقة ممتعة، نظر لي مرة وقال: إن سيدنا آدم أبو البشرية عليه السلام عاش 1000 سنة وقيل دفن في الهند وقيل في مكة وقيل في بيت المقدس، وسيدنا إدريس عاش 865 سنة، وسيدنا هود 464 سنة وسيدنا إبراهيم عاش 200 سنة وسيدنا اسماعيل عاش 137 سنة وسيدنا اسحاق 180 سنة وسيدنا يعقوب 147 سنة وسيدنا يوسف 110 سنوات وسيدنا أيوب الصابر عاش 93 سنة وسيدنا موسى 120 سنة وسيدنا هارون 122 سنة وسيدنا داود عاش 100 سنة وسيدنا سليمان 52 سنة وسيدنا زكريا عاش 150 سنة وسيدنا عيسى 33 سنة وأمه العذراء مريم بنت عمران عاشت بعده بـ6 سنوات توفيت عن عمر ناهز 53 سنة وسيدنا نوح عاش 950 سنة، أما سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين كانت وفاته في الثالثة والستين، ونسأل الله أن يعطينا طولة العمر ويرزقنا حسن العمل، أين جيلنا اليوم من حياة الأنبياء والمرسلين والصحابة المحجلين! إنهم بعيدون عن معلومات كهذه، لأنهم مولعون بحياة سهام وإلهام وأحلام وسرنباح بن كحكوح!! نسأل الله لهم العودة إلى كتاب الله وسيرة الأحباب الأصحاب!! إن عودة شبابنا وبناتنا إلى أحضان الدين تحتاج من يدفعها ويعززها وهذا دور الأسرة والمدرسة لأن فضائلها كثيرة ومزاياها كبيرة ونتائجها عظيمة، فاستبقوا الخيرات وعوّدوا أبناءكم على حب المطالعة والمعرفة والثقافة وارتياد المكتبات والدخول على المواقع الثقافية، إن هذه المبادرات الإيجابية تحدد اتجاههم وتفوقهم وتظهر تميزهم في أحد الحقول الثقافية والحياتية.
إن تكريس إرادة التنافس لدى الطلاب والطالبات وتعزيز قدراتهم التنافسية في العلوم كافة من أهم توجهات صناع القرار التعليمي في الدولة انطلاقا من توجيهات سمو الأمير حفظه الله ورعاه بالاهتمام بالناشئة ورعاية الموهوبين من أبنائنا الطلاب في كافة المجالات، لأن المعرفة والقراءات والمسابقات بأنواعها تنمي المواهب وتنمي والمهارات وتوسع المدارك.. شجعوا أولادكم على القراءات والمسابقات ففيها الخير العظيم وكما يقال (هيء التربة سترى الثمرة) وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي