تتزايد الدعوات من أجل تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للوقوف إلى جانب الشعب السوري وهو يقاسي معاناة إنسانية غير مسبوقة، وسط حلقات مستمرة من المآسي، في ظل استمرار النظام في غطرسته ونهجه المتعنت، محاولا مصادرة كل التطلعات المشروعة للشعب السوري.
إننا في هذا المقام نشير إلى أهمية أن تبذل القوى الإقليمية والدولية المزيد من الجهود سعيا للتوصل إلى الحلول والمعالجات التي تكفل للسوريين الحصول على حقوقهم المشروعة والتي أقرتها العديد من القرارات والتوصيات الصادرة عن مؤسسات الشرعية الدولية.
إن المطلوب هو أن تستمر الجهود الإقليمية والدولية المخلصة لإرغام نظام الأسد على الإيفاء بالمطالب المشروعة للشعب السوري. فليس مقبولا أن يكون الحل في سوريا منبنيا على حسابات نتائج الأعمال العسكرية الأخيرة التي قام بها النظام. فالمعروف ان نظام الأسد ما فتئ يرتكب الجرم تلو الآخر مستهينا بكل معايير حقوق الإنسان.
إن الوقفة القوية المخلصة من جانب الدول الصديقة للشعب السوري من شأنها أن تكفل توفير التغطية القانونية والسياسية والدبلوماسية لحل نهائي للأزمة يستجيب لمطالب السوريين في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة.
ونأمل أن نرى قريبا نتائج ملموسة للوقفة القوية التي بادرت بها الدول الصديقة للشعب السوري في تبنيها المستمر لإجراءات فاعلة هدفها وقف الجرائم العديدة التي يرتكبها النظام.