الطيحات أو السقوط يحدث مع الجميع! سواء السقوط على الأرض نتيجة التعثر! أومن على درجات السلالم نتيجة الانشغال أثناء النزول بالهاتف الجوال أو الواتساب أو الإيميلات.. إلخ! من قريب طحت باللفظ الشعبي الدارج أو سقطت من أعلى سلم وزارة التعليم! شعرت حينها أنني تكسرت من جراء الطيحة التي أدمت أصبع قدمي! ولم أستطع تمالك نفسي أو توازني حينها! لقد طحت طيحة لا يعلم بها إلا الله! تناثرت معها أوراقي وهاتفي سقط من يدي! وتدحرجت وكأنني ريشة في مهب الريح! ولكن في النهاية الله سلم، وذات مرة سقطت من سلالم محطة هابن هوف في ميونيخ ومرة في شتوت جارد بألمانيا وشعرت حينها أنني سقطت سقطة لا قيام لي بعدها من أعلى السلم إلى قاع المحطة! وتفاجأت أن الناس لم يفزعوا لنجدتي! أو الوقوف للفرجة كحال - اللي عندنا- وتركوني طريحاً ألملم أغراضي وحاجياتي التي تبعثرت وكأن شيئاً لم يكن! بالأمس القريب سقطت سقطة من أعلى سلم منزلنا إلى منتصفه! وجلست ربع ساعة أندب حظي على هذه الطيحة التي لخلختني بسبب التسرع في النزول! طيحة أستحق معها التهنئة بالسلامة، لأنها كادت تكسر كل أعضائي وعظامي. وقد توجهت إلى المستشفى للاطمئنان على نفسي خاصة وأني أعاني أثناء التنقل والصعود والنزول، طمأنني الدكتور المناوب بأنه لا كسور تبينت في التصوير ولكن مجرد رضوض تقتضي العناية الطبية من مراهم ومسكنات ووضع لفائف وضمّادات ثلج على موضع الألم على الركبة لبضعة أيام! ومازلت أعاني وأشعر بالألم أثناء النوم وأثناء تحريك الساق وأثناء المشي! حالتي صعبة، متلخلخ جداً جداً جداً - على طريقة وأسلوب معلمي اللغة العربية- حتى صلاتي صارت مقتصرة على الكرسي! الألم في الركبة شديد وصرت أنوء من الألم وأزفر من صعوبة الحركة، فقدان التوازن مشكلة.. والطيحات - للي مثلي والحبل مثني- كارثة خاصة في هذه المرحلة العمرية، ومع الألم لا جديد سوى الألم لا تشعر برغبة في الحركة ولا التنقل ولا السواقة ولا الكتابة ولا تناول الطعام ولا المزاج! مع الألم لا تشعر بوجود من حولك ولا تتذكر أي شيء! طيحة السلالم تلخلخ الواحد! وطيحة السلم الأخيرة لخلختني وعورتني وآذتني! إن شكلي وأنا أعرج تكشف الكثير من الألم الذي أعانيه ولكنها تخفي ما هو أعظم!!! ونسأل الله الأجر والعافية.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي