من حق العرب، وكل الشعوب المناصرة للحق الفلسطيني، والمحبة للسلام والاستقرار، أن تؤيد قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الاستيطان الإسرائيلي، وتسعد به.
فكل الملابسات والأجواء التي أحاطت بجلسة مجلس الأمن، تؤكد على تاريخية هذا القرار وأهميته، فتلك هي المرة الأولى منذ عام 1979 التي يطالب فيها مجلس الأمن الدولي إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي.
الترحيب العربي الواسع بالقرار الأممي انطلق من قطر، التي تؤكد في كل المناسبات وعبر كافة المنابر، على أولوية القضية الفلسطينية بالنسبة لها.
الترحيب القطري جاء على لسان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أكد على استمرار دعم قطر للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في نضاله، وعلى تنافي الاستيطان مع الشرعية الدولية.
وزير الخارجية اعتبر قرار مجلس الأمن خطوة جادة نحو تحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، وهو تعبير مهم جدا في هذا السياق، يؤكد الحرص العربي الشديد على السلام، ويشدد على الرؤية الثاقبة التي تقطع بأن حل القضية الفلسطينية، وحصول الأشقاء الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، هو مفتاح الاستقرار في المنطقة، وحجر الزاوية الأساسي في تعزيز أمنها.
إن قرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان خطوة مهمة، يجب البناء عليها بتفعيل هذا القرار، والسعي الدولي الجاد لتنفيذه على أرض الواقع، وصولا إلى المفاوضات الجادة التي تفضي إلى إقرار الحق الفلسطيني والسلام الدائم.