بعد سقوط اندلس.. تناوبت علينا الأمم.. مر البرتغاليون، والانجليز والفرنسيون والطليان والأميركيون.. كل اجناس الارض استعمرونا واقاموا الحد على رقابنا.. ولا زلنا نقول لهم اهلا.. نريد المزيد من الاستعمار.. ولا نريد أن نعترف أننا السبب.
ومن يكون هو أكثرنا جرأة على الاعتراف، فلنعترف أن الحرب العراقية على إيران كانت خطأ.ولنعترف ان حرب العراق على الكويت كانت كارثة ولنعترف وبنفس الجرأة أن الحرب «الأميركية - البريطانية» على العراق جريمة. ولنتسامى، ونقر أن الاعتراف أمام الله فضيلة، والاعتراف أمام قاضي التحقيق ادانة،فليكن اعترافنا أمام الله، فالزمن القادم عودة إلى الوراء، عودة إلى الاستعمار.
فالعراق «يستعمر» من جديد، ومالم تستطع بريطانيا تحقيقه في العشرينيات من القرن الماضي، جاءت لتحققه على ظهر الدبابة الاميركية في مطلع القرن الذي حل.
وسيخضع العراق لإدارة على مقاس لندن وواشنطن اذا اتفقتا، فثروات العراق لم تعد لشعب العراق وأمن العراق ليس بأيدي العراق، وشعب العراق لم يعد الشعب الذي رددنا معه «ها خوتي ها.. عراقيين وحنا من هاي القاع» وغاب مطشر وبرز حيدر..ونحن ساكتون.. وسوريا جاءها الدب الروسي ليحظى بدوره ويقاسم العم سام نصيبه.
فلنعترف بصمتنا ساهمنا في «اغتيال» العراق واغتيال سوريا هذا الاغتيال مقدمة لاغتيال اوطان جديدة.. فاليهود متحفزون للصلاة في «اور». اليهود متحفزون لتحقيق حلم هرتزل «من النيل إلى الفرات وطنك يا اسرائيل».
وسيأتي اسرائيل البولوني، ليعلن دولته، وسيأتي اسرائيل الأميركي ليعلن قيام دولته، وسيأتي اسرائيل الروسي ليعلن دولته أما اسرائيل «يعقوب» أبو يوسف عليهما السلام يئن في السماء حزنا وألما على احفاد ابراهيم في العراق.
ويتحرك «الخطاب» في رمسه ألما على أحفاد العشائر الذين ارسلهم ليعمروا العراق.والشام واليمن والسودان
لنعترف بأننا نشارك بصمتنا في قتل ذلك الفتى النقي.. النقي جدا، الذي يتحرك بهدوء نحو الدبابة، يقف وينتصب، ويتماسك بهدوء أمام دبابة اسرائيلية معلنا رفض الاحتلال.
وبعد..
لو اننا نستطيع ان نتنفس هواء نقيا
لو أن اصابعنا المتجمدة من الصقيع تستطيع ان تقبض على لحظة حنان واحدة.
لو أن خوفنا ينهض من العتمة لو اننا نجرؤ على أن نقول الحقيقة.
لو أننا نجرؤ على الاعتراف أمام زوجاتنا أننا خُنا.
لو اننا نجرؤ على الاعتراف أمام المفتي أننا «فسدنا».
لاعترفنا أمام الله أننا بترك العراق وحيدا وسوريا وحيدة واليمن وحيدة قد اجرمنا!!
نبضة أخيرة
اعتراف اللحظة.. مقدمة لصدق يجمع القلوب على محبة الله..
بقلم : سمير البرغوثي
ومن يكون هو أكثرنا جرأة على الاعتراف، فلنعترف أن الحرب العراقية على إيران كانت خطأ.ولنعترف ان حرب العراق على الكويت كانت كارثة ولنعترف وبنفس الجرأة أن الحرب «الأميركية - البريطانية» على العراق جريمة. ولنتسامى، ونقر أن الاعتراف أمام الله فضيلة، والاعتراف أمام قاضي التحقيق ادانة،فليكن اعترافنا أمام الله، فالزمن القادم عودة إلى الوراء، عودة إلى الاستعمار.
فالعراق «يستعمر» من جديد، ومالم تستطع بريطانيا تحقيقه في العشرينيات من القرن الماضي، جاءت لتحققه على ظهر الدبابة الاميركية في مطلع القرن الذي حل.
وسيخضع العراق لإدارة على مقاس لندن وواشنطن اذا اتفقتا، فثروات العراق لم تعد لشعب العراق وأمن العراق ليس بأيدي العراق، وشعب العراق لم يعد الشعب الذي رددنا معه «ها خوتي ها.. عراقيين وحنا من هاي القاع» وغاب مطشر وبرز حيدر..ونحن ساكتون.. وسوريا جاءها الدب الروسي ليحظى بدوره ويقاسم العم سام نصيبه.
فلنعترف بصمتنا ساهمنا في «اغتيال» العراق واغتيال سوريا هذا الاغتيال مقدمة لاغتيال اوطان جديدة.. فاليهود متحفزون للصلاة في «اور». اليهود متحفزون لتحقيق حلم هرتزل «من النيل إلى الفرات وطنك يا اسرائيل».
وسيأتي اسرائيل البولوني، ليعلن دولته، وسيأتي اسرائيل الأميركي ليعلن قيام دولته، وسيأتي اسرائيل الروسي ليعلن دولته أما اسرائيل «يعقوب» أبو يوسف عليهما السلام يئن في السماء حزنا وألما على احفاد ابراهيم في العراق.
ويتحرك «الخطاب» في رمسه ألما على أحفاد العشائر الذين ارسلهم ليعمروا العراق.والشام واليمن والسودان
لنعترف بأننا نشارك بصمتنا في قتل ذلك الفتى النقي.. النقي جدا، الذي يتحرك بهدوء نحو الدبابة، يقف وينتصب، ويتماسك بهدوء أمام دبابة اسرائيلية معلنا رفض الاحتلال.
وبعد..
لو اننا نستطيع ان نتنفس هواء نقيا
لو أن اصابعنا المتجمدة من الصقيع تستطيع ان تقبض على لحظة حنان واحدة.
لو أن خوفنا ينهض من العتمة لو اننا نجرؤ على أن نقول الحقيقة.
لو أننا نجرؤ على الاعتراف أمام زوجاتنا أننا خُنا.
لو اننا نجرؤ على الاعتراف أمام المفتي أننا «فسدنا».
لاعترفنا أمام الله أننا بترك العراق وحيدا وسوريا وحيدة واليمن وحيدة قد اجرمنا!!
نبضة أخيرة
اعتراف اللحظة.. مقدمة لصدق يجمع القلوب على محبة الله..
بقلم : سمير البرغوثي