من خدمة راقية وممتازة، إلى أخرى، يسجل مطار حمد الدولي- بين فترة وأخرى- نقاطاً مهمة جداً، باتجاه التفرد، وكسب الزمن، وراحة المسافرين: الرائحين والقادمين.
هذا العصر، هو عصر التكنولوجيا بامتياز، والدول الذكية هي التي تستثمر التكنولوجيا استثماراً مجيداً، لتسهيل الحياة، والانتصار على الزمن.. والزمن- كما يقول الاقتصاديون- قيمة اقتصادية.. تماماً مثلما هو قيمة اجتماعية.
يُحمد لقطر، أنها دخلت العصر الرقمي، من أوسع أبوابه، في كافة مناحي الحياة، تقريباً.. وهي بهذا الدخول الذكي، جعلت من الزمن- زمنها كدولة وزمن الناس- أغلى استثمار، بعد الإنسان.
آخر النقاط المهمة التي كسبها مطار حمد الدولي، تفعيل خدمة نظام البوابة الإلكترونية «E-GATE» على بطاقة الهوية وجواز السفر للمقيمين القادمين والمغادرين في مطار حمد الدولي، وأبنائهم ممن بلغوا ثمانية عشر عاماً.
هذه الخدمة تمكن أياً من المقيمين من إنهاء إجراءات سفره عن طريق أجهزة خدمات ذاتية اعتماداً على التكنولوجيا الذكية، دون الحاجة إلى مراجعة أي موظف.. وفي خلال دقيقتين فقط.
وداعاً للطوابير.. وداعاً للزحام.. وداعاً لاستهلاك أوراق الجوازات بأختام الدخول والخروج.. هذا ما تقول به هذه الخدمة الذكية.. وما تقوله قبل ذلك- وهذا هو المهم- وداعاً لتبديد الزمن، في إطار خدمة عفت عليها التكنولوجيا.
إننا هنا إذ نكتب عن ذلك، بكل الامتنان، لا يفوتنا بالطبع أن نشيد بوزارة الداخلية التي كانت وراء هذه الخدمة الذكية.. ولا يفوتنا أن نشيد بالمسؤولين في مطار حمد الدولي، أولئك الذين جسدوا هذه الخدمة الممتازة في بوابات الدخول والخروج، وشعارهم دائماً: التكنولوجيا في خدمة القادمين والمغادرين معاً.