+ A
A -
رفعت القبعة.. وأديت التحية للقيادة التعليمية والتربوية في وزارة التعليم والمدارس.. وأنا أرى حفيدي في الأول ابتدائي يدرس الجملة الاسمية والفعلية، والتي لم يسمع بها العبد لله إلا في المرحلة الثانوية، أديت وأنا أستمع إلى المعلم يتحدث عن التطور الذي تشهده المرحلة التعليمية منذ تولى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر رئاسة مجلس الوزراء وحرصه على الالتقاء بالقيادات التعليمية وتوجيهاته للارتقاء بالطالب والمعلم والعملية التعليمية بشكل عام بما يحقق تطلعات صاحب السمو الأمير.. ومنذ أن جاء أستاذ جامعي شاب من شباب قطر وزيرا للتعليم.. والتعليم في المدارس يرتقي سلما بعد آخر.. والتحسن في مخرجات المراحل الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية.. وحرص الوزير على التواصل عبر تويتر مع كل من لديه قضية يتلمس ما يفيد العملية التعليمية..
وحقيقة فقد شغلني الهم التعليمي في قطر كباقي جميع أولياء الأمور ممن لهم أبناء في المدارس.. ولكن ولأنني أعمل في الصحافة كان الهم اكبر.. ولدي الذي كان في الثاني الثانوي في العام 2005 رفض الذهاب إلى المستقلة.. حينها لانه يريد أن ينهى ثانوية عامة معروفة الملامح ومعتمدة في البلد الذي سيواصل تعليمه الجامعي فيه.. ابني الأكبر بعد تخرجه أصر على الالتحاق بمدرسة مستقلة بتخصصه مهندس برمجة في الحاسوب.. ابنتي التي تخرجت تخصص لغة انجليزية وجدت في التدريس بمدرسة مستقلة اكثر جاذبية من العمل مترجمة.. وفق تخصصها.. ومن هنا بدأت أزور المدارس المستقلة.. التي يتم منح ترخيص تشغيلها لمن لديه الكفاءة والقدرة على الإدارة.. اذكر أنني قابلت البسام من السعودية وآخرين من دول مختلفة جاؤوا للاستثمار في التعليم.. والكل يرى أن هناك كعكة ويتطلع إلى أن «يهبش» منها وكان الهم تجاريا بحتا، مما أدى إلى تراجع التعليم وبات المعلم على الهامش وتمرد الطالب لعدم وجود لائحة عقاب.. واصبح هناك خطر على العملية التعليمية بحيث كنت ترى طالبا وصل المرحلة الثانوية لا يستطيع تشكيل جملة كاملة..
نرفع القبعة اليوم لمعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم وللقيادات التعليمية الذين نفذوا توجيهات صاحب السمو وتعليمات معالي رئيس مجلس الوزراء وخطة وزير التعليم بإعادة الروح التي ماتت في المدارس رغم الوهج الذي صاحب الإعلان عن تعليم لمرحلة جديدة.. وكم حذروا منها حين انطلقت وفشل هذه التجربة في دول كبرى.
نرفع القبعات والعقل تحية للقيادة التعليمية التي أولت اهتماما بالمناهج ولم تتركه بيد معلم أو معلمة لا يعرف من المنهج سوى الغلافين.. ولوضعها خطة سلوكية أعادت الهيبة للمعلم دون المساس بحقوق الطالب..
نبضة أخيرة
تسري الروح إلى الروح فيدرك القلب حميمية اللقاء بلا عناء.
بقلم : سمير البرغوثي
وحقيقة فقد شغلني الهم التعليمي في قطر كباقي جميع أولياء الأمور ممن لهم أبناء في المدارس.. ولكن ولأنني أعمل في الصحافة كان الهم اكبر.. ولدي الذي كان في الثاني الثانوي في العام 2005 رفض الذهاب إلى المستقلة.. حينها لانه يريد أن ينهى ثانوية عامة معروفة الملامح ومعتمدة في البلد الذي سيواصل تعليمه الجامعي فيه.. ابني الأكبر بعد تخرجه أصر على الالتحاق بمدرسة مستقلة بتخصصه مهندس برمجة في الحاسوب.. ابنتي التي تخرجت تخصص لغة انجليزية وجدت في التدريس بمدرسة مستقلة اكثر جاذبية من العمل مترجمة.. وفق تخصصها.. ومن هنا بدأت أزور المدارس المستقلة.. التي يتم منح ترخيص تشغيلها لمن لديه الكفاءة والقدرة على الإدارة.. اذكر أنني قابلت البسام من السعودية وآخرين من دول مختلفة جاؤوا للاستثمار في التعليم.. والكل يرى أن هناك كعكة ويتطلع إلى أن «يهبش» منها وكان الهم تجاريا بحتا، مما أدى إلى تراجع التعليم وبات المعلم على الهامش وتمرد الطالب لعدم وجود لائحة عقاب.. واصبح هناك خطر على العملية التعليمية بحيث كنت ترى طالبا وصل المرحلة الثانوية لا يستطيع تشكيل جملة كاملة..
نرفع القبعة اليوم لمعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم وللقيادات التعليمية الذين نفذوا توجيهات صاحب السمو وتعليمات معالي رئيس مجلس الوزراء وخطة وزير التعليم بإعادة الروح التي ماتت في المدارس رغم الوهج الذي صاحب الإعلان عن تعليم لمرحلة جديدة.. وكم حذروا منها حين انطلقت وفشل هذه التجربة في دول كبرى.
نرفع القبعات والعقل تحية للقيادة التعليمية التي أولت اهتماما بالمناهج ولم تتركه بيد معلم أو معلمة لا يعرف من المنهج سوى الغلافين.. ولوضعها خطة سلوكية أعادت الهيبة للمعلم دون المساس بحقوق الطالب..
نبضة أخيرة
تسري الروح إلى الروح فيدرك القلب حميمية اللقاء بلا عناء.
بقلم : سمير البرغوثي