تسعى دولة قطر إلى أن تصبح مركزا عالميا لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والأحداث الدولية الكبرى في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته في استضافة بطولة «كأس العالم FIFA قطر 2022»، وهو النجاح الذي ما زال حديث العالم بسبب القدرات التنظيمية الباهرة وحالة الأمن التي سادت الفعاليات المختلفة وسمحت للزوار والمشجعين بقضاء أوقات لا تنسى دون أي منغصات، وبالإضافة إلى التنظيم الفريد، تتمتع قطر اليوم ببنية تحتية متطورة ومعالم سياحية فريدة سوف تشكل جميعها عوامل جذب لتتبوأ قطر المكانة التي تستحقها على المستوى العالمي.
سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية تناول في المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء الماضي موضوع السياحة لافتا إلى أن قطاع السياحة يعتبر من أبرز القطاعات التي ستستفيد من «كأس العالم FIFA قطر 2022» في ظل ارتفاع عدد تدفقات الزوار الواردة حيث سيساهم كأس العالم في ترسيخ مكانة قطر السياحية والترويج لها عالميا، منوها إلى أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تمضي على قدم وساق.
وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية «2030»، تقوم الاستراتيجية الوطنية للسياحة على تنسيق الجهود مع جميع الشركاء بما يضمن تطوير منتجات وتجارب سياحية جديدة ومتميزة. وتشمل هذه الأماكن الجديدة قطاعات متنوعة مثل الضيافة والتسوق والرياضة والترفيه. وتقود قطر للسياحة استراتيجية وطنية للسياحة عبر قطاعات متنوعة بهدف الوصول إلى «6» ملايين زائر إلى قطر سنويا بحلول عام «2030» وتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لتصبح «12 %» بحلول عام «2030».