+ A
A -
رجال يصنعون التاريخ ورجال يأتي بهم التاريخ، كثيرون ممن يأتي بهم التاريخ يذهبون، دون ان يبقى لهم أثر في تاريخ أمتهم، أما الذين صنعوا التاريخ فيسجلون اسماءهم بأحرف من نور على صفحات تاريخ بلدانهم، والتاريخ الإنساني، فيعيشون في ذاكرة الأجيال على مرِّ العصور، ويبقون خالدين في ذاكرة اوطانهم.
ومن هؤلاء الذين عملوا على رقي أوطانهم وشعوبهم تنازلوا عن مكتسباتهم الشخصية من اجل ان ينعم ابناء شعوبهم بالرفاه والحرية والديمقراطية.
في عالمنا العربي.. كثيرون صنعوا التاريخ وخلدهم التاريخ، ومازلنا نتغنى بإنجازاتهم الوطنية والقومية والعالمية، ومازالت تلك الإنجازات هي الشعلة التي تضيء الدرب أمام الأجيال.. اولئك الرجال كانوا يفعلون ما يقولون، ولا يقولون ما لا يفعلون.
وتستحضر الذاكرة الكثير من اولئك الرجال الذين استشرفوا المستقبل، فأقدموا على خطوات هي في عرف بعض ضيقي الافق انتحار سياسي، ولكنها كانت درراً في جبين كل منهم، ومآثر تنقلها الأجيال للأجيال، تحكي رؤاهم ورغباتهم في ان ينهضوا ببلدانهم.
ولن ينسى التاريخ صاحب السمو الأمير الوالد الذي عشنا معه على مدى اكثر من سبعة عشر عاما يدا تبني وفكرا يخطط حتى كانت هذه النهضة التي تشهدها قطر والتي تحققت في زمن قياسي.. وباتت الدولة تضاهي دولا سبقتها في البناء والتنمية.
أما اولئك الذين وضعوا انفسهم فوق الشعوب وباتوا لا يرون أبعد من انوفهم، فقد اندثروا مع التاريخ الذي جاء بهم، بل ان التاريخ يكاد يخجل حين يمر على ذكرهم. وفي هذا السياق، ونحن نشهد تاريخا يصنع في قطر، نقول ان هذا التاريخ وهذه الحقبة سوف تكون علامة بارزة في تاريخ هذا البلد الإنساني والديمقراطي، فلقد عشنا فترة إطلاق الحرية للكلمة، وشهدنا تحويل الدولة إلى دولة مؤسسات، وعاصرنا إصدار العشرات من القوانين المنظمة للحياة، وهي قوانين مرنة تؤكد حقوق الإنسان وقد عاصرنا إصدار «أبو القوانين» الذي شكل بمواده الـ«150» نقلة جديدة في تاريخ قطر بما تضمنته من ترسيخ لما يؤمن به صانع تاريخ قطر الحديث وهو إطلاق حرية الكلمة والمشاركة في صنع القرار.
نعم «الدستور القطري» وضع بتأن ليتوافق مع العادات والتقاليد والأصالة القطرية، شعلة تضيء الدرب للأجيال القادمة، التي ستذكر على مر الأزمان صانع التاريخ القطري الحديث، الأمير الوالد الذي حلقت رؤاه في عنان السماء لصنع وطن مؤسسي ديمقراطي، وبات هاجسه أن يبني وطنا مثاليا، ويقيم له قواعد راسخة تحميه من مجريات الزمن وليؤسس لهذه الأجيال مبادئ صلبة لا تنحني مهما كانت قوة رياح التغيير العالمي.
نبضة أخيرة
تلامس الحروف وجدي فأنحني أقبل يد من رسمها بسمة على جدار قلبي.
بقلم : سمير البرغوثي
ومن هؤلاء الذين عملوا على رقي أوطانهم وشعوبهم تنازلوا عن مكتسباتهم الشخصية من اجل ان ينعم ابناء شعوبهم بالرفاه والحرية والديمقراطية.
في عالمنا العربي.. كثيرون صنعوا التاريخ وخلدهم التاريخ، ومازلنا نتغنى بإنجازاتهم الوطنية والقومية والعالمية، ومازالت تلك الإنجازات هي الشعلة التي تضيء الدرب أمام الأجيال.. اولئك الرجال كانوا يفعلون ما يقولون، ولا يقولون ما لا يفعلون.
وتستحضر الذاكرة الكثير من اولئك الرجال الذين استشرفوا المستقبل، فأقدموا على خطوات هي في عرف بعض ضيقي الافق انتحار سياسي، ولكنها كانت درراً في جبين كل منهم، ومآثر تنقلها الأجيال للأجيال، تحكي رؤاهم ورغباتهم في ان ينهضوا ببلدانهم.
ولن ينسى التاريخ صاحب السمو الأمير الوالد الذي عشنا معه على مدى اكثر من سبعة عشر عاما يدا تبني وفكرا يخطط حتى كانت هذه النهضة التي تشهدها قطر والتي تحققت في زمن قياسي.. وباتت الدولة تضاهي دولا سبقتها في البناء والتنمية.
أما اولئك الذين وضعوا انفسهم فوق الشعوب وباتوا لا يرون أبعد من انوفهم، فقد اندثروا مع التاريخ الذي جاء بهم، بل ان التاريخ يكاد يخجل حين يمر على ذكرهم. وفي هذا السياق، ونحن نشهد تاريخا يصنع في قطر، نقول ان هذا التاريخ وهذه الحقبة سوف تكون علامة بارزة في تاريخ هذا البلد الإنساني والديمقراطي، فلقد عشنا فترة إطلاق الحرية للكلمة، وشهدنا تحويل الدولة إلى دولة مؤسسات، وعاصرنا إصدار العشرات من القوانين المنظمة للحياة، وهي قوانين مرنة تؤكد حقوق الإنسان وقد عاصرنا إصدار «أبو القوانين» الذي شكل بمواده الـ«150» نقلة جديدة في تاريخ قطر بما تضمنته من ترسيخ لما يؤمن به صانع تاريخ قطر الحديث وهو إطلاق حرية الكلمة والمشاركة في صنع القرار.
نعم «الدستور القطري» وضع بتأن ليتوافق مع العادات والتقاليد والأصالة القطرية، شعلة تضيء الدرب للأجيال القادمة، التي ستذكر على مر الأزمان صانع التاريخ القطري الحديث، الأمير الوالد الذي حلقت رؤاه في عنان السماء لصنع وطن مؤسسي ديمقراطي، وبات هاجسه أن يبني وطنا مثاليا، ويقيم له قواعد راسخة تحميه من مجريات الزمن وليؤسس لهذه الأجيال مبادئ صلبة لا تنحني مهما كانت قوة رياح التغيير العالمي.
نبضة أخيرة
تلامس الحروف وجدي فأنحني أقبل يد من رسمها بسمة على جدار قلبي.
بقلم : سمير البرغوثي